أخبار العالمإفريقيا

فيما تتواصل الحرب على الإرهاب بالصومال يحتد الصراع بين الرئيس المنتهية ولايته والقائم بأعمال الحكومة

مقديشو-الصومال-13-9-2021

قالت القوات الخاصة التابعة للجيش الصومالي إنها عمليات في إقليمي شبيلي الوسطى وهيران، ونجحت في تدمير قواعد لحركة الشباب في الإقليمين.

وقامت القوات الخاصة بعد استيلائها على العديد من المناطق بتفتيش السكان والسيارات والطرق، لإزالة ألغام قد يكون المقاتلون قاموا بزرعها.

وقال الضابط بالجيش الصومالي حسن محمد عثمان، إن القوات الحكومية أسرت خلال العملية أعضاء بارزين من الشباب وصادرت أسلحتهم.

ويخوض الجيش الصومالي صراعا مع مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في مختلف الأقاليم الصومالية حيث يسيطر المقاتلون على المناطق الريفية في وسط البلاد وجنوبها.

وفيما تتواصل الحرب على الإرهاب بمساعدة قوات الإتحاد الإفريقي، احتدّ الخلاف السياسي بين فرماجو الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وبين القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، مما يهدّد بضرب الإستقرار الأمني والسياسي في الصومال.

وتعود جذور الخلافات السياسية بين فرماجو وروبلي إلى ما قبل شهر تقريبا،أي في أغسطس الماضي بعدما أصدر الرئيس المنتهية ولايته مرسوما رئاسيا يمنع فيه المؤسسات التنفيذية بحكومة تصريف الأعمال من توقيع اتفاقيات وإبرام معاهدات سياسية واقتصادية وأمنية، مع الشركات والمنظمات والدول الأخرى خلال المرحلة الانتقالية التي تمرها البلاد.

وفي اليوم التالي أصدرت حكومة تصريف الأعمال بيانا قويا تدحض فيه بما جاء في المرسوم الرئاسي موضحة أنها السلطة التنفيذية الأولى والأعلى في البلاد وفقا للفقرة الأولى من المادة الـ 97 في الدستور الفيدرالي الانتقالي.

وفي 6 سبتمبر2021، قرّر روبلي إيقاف فهد ياسين رئيس جهاز المخابرات عن العمل، وعيّن الجنرال بشير غوبي رئيسا مؤقتا للجهاز، فكانت هذه الخطوة السبب المباشر لتصاعد وتيرة الخلافات بين روبلي وفرماجو.

كما أخذت الخلافات السياسية بين فرماجو وربلي بعدا دستوريا آخر، إذ أن كل واحد منهما يستند في قراراته إلى بعض نصوص أو مواد في الدّستور الانتقالي، مما أثار جدلا قانونيا ودستوريا بين الأوساط السياسية والاجتماعية الصومالية.

وقد تركت هذه الخلافات آثارا سلبية على الأوضاع العامة في البلاد، حيث تجدّدت الانقسامات بين القوى السياسية الصومالية، وعادت المخاوف الأمنية إلى العاصمة مقديشو.

في هذه الأثناء،أفادت مصادر إخبارية بأن رئيسي غلمذغ وجنوب غربي الصومال يواصلان جهودهما الساعية إلى إقناع الطرفين بالتوصل إلى تفاهم ينهي هذه الأزمة وإنقاذ البلاد من مصير مجهول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق