فيديو يفضح المرتزقة السوريين المدعومين من أردوغان في ليبيا
طرابلس-ليبيا-28-1-2020
تحصّلت صحيفة(ستراتيجيا نيوز)على مقطع فيديو مدته 30ثانية،أظهر مقاتلين سوريين في العاصمة الليبية طرابلس يحتفلون بتقاضيهم أول مرتباتهم بالدولار وكذلك بالدينار الليبي..
وأظهر المقطع مقاتلين يتحدثون اللهجة السورية ، قيل إنهم يتبعون “فيلق الرحمن” الموالي لتركيا، يجلسون داخل إحدى الشقق، وتتوسطهم بندقية كلاشنيكوف.
ويجاهر أحدهم بحصوله على الكثير من الأموال، حيث كان يحمل حزمة من الأوراق النقدية من فئتي الدينار الليبي والدولار.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف في وفت سابق أن السوريين قد أرسلتهم تركيا إلى طرابلس للإنضمام إلى صفوف قوات حكومة الوفاق ، مقابل تقاضي مرتبات تصل إلى 2000 دولار شهرياً لكل مقاتل.
وبلغ عدد المرتزقة الذين وصلوا إلى ليبيا ،وفق المرصد السوري 3660 فردا، في زيادة جديدة تشير إلى إصرار أنقرة على استمرار التدخل العسكري في ليبيا ، وهو التدخل الذي أثار انتقادات إقليمية ودولية عدة.
وكانت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، وأخرى للمعارضة، قد نشرت أول يناير الجاري مقطع فيديو لبعض المرتزقة التابعين لميليشيات سورية موالية لتركيا، داخل طائرة ركاب، في أثناء توجهها إلى العاصمة طرابلس.
ويقول الخبير المختص في الشان اللليبي ، تميم علي، في حديث مع صحيفة(ستراتيجيا نيوز) اليوم الثلاثاء، ان هؤلاء الإرهابيين التابعين أغلبهم لـ”الجيش السوري الحر” المنشق، و”جبهة النصرة” الإرهابية قد غادروا سوريا بعد وعود وإغراءات تركية مادية وغير مادية، إذ وقع هؤلاء المرتزقة- بحسب مصادر متنوعة- عقودا لمدة ستة أشهر مقابل ألفي دولار لكل مقاتل شهريا، وهو مبلغ يعادل 40 ضعفا المقابل الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا.
ويضيف محدثنا، “أن حكومة فائز السراج قد وعدت بدفع الفواتير الطبية للجنود الجرحى، وبتحمل مسؤولية إعادة القتلى منهم إلى سورياّ، فضلا عن”الوعد الأهم” وهو منح الجنسية التركية للمقاتلين السوريين”.
وأرسلت أنقرة منذ أول الشهر الجاري مئات المقاتلين إلى ليبيا، بينما بقي آخرون يتلقون تدريبات في معسكرات في الشمال السوري أو داخل الأراضي التركية. و
غير بعيد عن نفس السياق، كان أردوغان قد نشر منذ أسبوعين مقالا بموقع (بوليتكو) الأمريكي الإخباري، بعنوان “طريق السلام في ليبيا يمر عبر تركيا”، معتبرا أن الأخيرة مفتاح إنهاء العنف هناك وبداية السلام، كما برر تدخله العسكري هناك.
ووجه الرئيس التركي في مقاله تهديدا صريحا للأوروبيين، زاعما أنه في حال سقوط حكومة فائز السراج التي يدعمها في طرابلس، فإن القارة العجوز ستواجه مشكلات ضخمة مثل الهجرة والإرهاب.
واعتبر محللون أن تصريحات أردوغان قد أغرقته وأثبتت تهم دعمه للإرهاب في المنطقة، وأخيرا في ليبيا عبر ضخ ألاف المرتزقة للمشاركة في حرب تقسيم ليبيا وسلب ونهب ثراوتها وتهجير شعبها الذي يعاني الحرب منذ 2011.
ويستمر إغلاق الحقول والموانئ النفطية الواقعة جنوب ووسط ليبيا، من قبل عدد من القبائل، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، للتنديد بـ”الغزو التركي” لبلادهم وإنفاق عائدات النفط على المرتزقة السوريين بدلاً من الليبيين.
في سياق متصل، خصص فائز السراج مبلغ مليار دينار ليبي (800 مليون دولار) من ميزانية الدولة الليبية لعام 2020 للصرف على “وزارة الدفاع والمجهود الحربي في طرابلس”، في إشارة إلى استمرار ضخ الأموال على الميليشيات والمرتزقة وجلب أسلحة وذخائر من تركيا بهذه المبالغ الضخمة..