منظمة إيطالية:غرق قوارب المهاجرين ثمرة “قرارات إجرامية” لبعض الحكومات

باليرمو-إيطاليا-01 يوليو2021

قال ناشط إنساني إيطالي إن غرق قوارب المهاجرين ليس حادثاً، بل ثمرة “قرارات إجرامية” لبعض الحكومات.
وفتح المدعي العام بمدينة أغريجنتو بجزيرة صقلّية الإيطالية ملف تحقيقات في حادثة غرق قارب مهاجرين ليل الثلاثاء-الأربعاء قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا، كان قد انطلق في اليوم السابق من تونس، وتم إنقاذ 46 مهاجرا وانتشال جثث سبعة آخرين، من بينهم أربع نساء احداهن في مرحلة متقدمة من الحمل.
وندد رئيس مهمة الإنقاذ التابعة لمنظمة”إنقاذ البشر بالبحر المتوسط” لوكا كازاريني، بـ”الخجل الذي يتعامل به اليسار والديمقراطيون في البرلمان مع قضية تعرض المساجين للضرب واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في عقر دارنا من قبل أجهزة الدولة، وهو أسلوب التعامل نفسه مع المآسي الإنسانية في بحرنا، التي تحدث كل يوم نصب أعيننا”.
وأشار كازاريني إلى معسكرات الاحتجاز في ليبيا، حيث يتم تعذيب وقتل نساء، رجال وأطفال.. وأدان عمليات”إعادة الأبرياء الذين يحاولون الهرب من الرعب إلى الجلادين”.
وذكر الناشط الإنساني أن “النضال من حق الجميع وللجميع. وإذا تركنا حاضرنا ومستقبلنا في أيدي دولة تنتهك حقوق الإنسان كممارسة منهجية، فسنكون نحن وأطفالنا، هنا في دارنا، من سيدفع العواقب”.
وأضاف رئيس بعثة الإنقاذ الإنسانية أن “لا أحد ينجو بمفرده في أي مكان. وبينما نحزن على غرق سفينة أخرى قبالة شواطئنا، وهو ليس حادثًا، بل نتيجة خيارات إجرامية اتخذتها حكومات تفضل القتل بدلاً من ضمان السلامة، دعونا نُلقٍ نظرة على الصور الرهيبة للتعذيب في أحد سجون إيطاليا”..
وأوضح كازاريني، أن “هاتين ليستا مشكلتين مختلفتين، بل وجهان لعملة واحدة.. علينا فقط أن نواصل النضال، في البحر كما على البر، لمنع هذا الواقع البشع لقتل الأرواح”. وخلص إلى القول: “نحن المعتقلون في معسكرات الاحتجاز الليبية، نحن الموقوفون في هذه السجون!”.