فضيحة عنصرية تهز حملة ترمب بعد تسريب رسائل صادمة لمرشحه بول إنغراسيا

قسم الأخبار الدولية 21/10/2025
كشفت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن تسريب رسائل نصية صادمة تحمل تصريحات عنصرية وتعاطفاً مع الفكر النازي أدلى بها بول إنغراسيا، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتولي رئاسة مكتب المستشار الخاص، ما أثار موجة انتقادات حادة في الأوساط السياسية والإعلامية بالولايات المتحدة.
وأظهرت الرسائل، التي تبادلها إنغراسيا مع نشطاء جمهوريين، استخدامه تعبيرات مهينة بحق الأميركيين من أصول أفريقية، إذ وصف عطلة مارتن لوثر كينغ بأنها «تستحق أن تُلقى في الجحيم»، مشبهاً كينغ بجورج فلويد ووصفه بأنه «نسخة الستينات منه». كما كتب في إحدى الرسائل: «لا مزيد من العُطل للمولينون… يجب القضاء عليها جميعاً»، في إشارة مهينة إلى السود.
وتضمنت الرسائل أيضاً اعترافه بامتلاكه «نزعة نازية أحياناً»، إلى جانب تعليقات ضد الآسيويين، إذ قال عن المرشح الجمهوري فيفيك راماسوامي: «لا تثق بالصينيين أو الهنود أبداً»، كما كتب أن «أفريقيا مجرد حفرة قذرة وستبقى كذلك دائماً».
وفي سلسلة ملاحظات لاحقة، عبّر إنغراسيا عن تأييده لهيمنة «الرجل الأبيض»، قائلاً: «البيض هم من بنوا هذا البلد، ويجب أن نحتفي بهم وبالحضارة الغربية»، مضيفاً أن عبارة «كل البشر خلقوا متساوين» في الدستور الأميركي كانت «خطأ تاريخياً».
وأقرّ اثنان من المشاركين في المحادثات بصحة الرسائل، مؤكدين أن الرقم يعود فعلاً إلى إنغراسيا، بينما حاول فريقه القانوني تبريرها باعتبارها «سخرية من الصورة النمطية التي يرسمها الليبراليون عن أنصار ترمب». وأضاف المحامي إدوارد بالتزيك أن «الذكاء الاصطناعي يجعل التحقق من صحة التسريبات أمراً صعباً»، ملمحاً إلى احتمال تلاعب جهات معادية بالمحتوى.
ويمثل إنغراسيا، البالغ من العمر 30 عاماً، حلقة الوصل بين البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي، وله سجل مثير للجدل يشمل تحقيقاً سابقاً في مزاعم تحرش جنسي وعلاقات مع شخصيات متطرفة مثل نيك فوينتيس وأندرو تيت. وتأتي هذه الفضيحة في وقت حساس بالنسبة لترمب الذي يستعد لتشكيل فريقه الاستشاري استعداداً لمرحلة ما بعد الانتخابات، ما يضع حملته أمام أزمة جديدة تتعلق بالتطرف والتمييز العرقي داخل صفوفها.