فرنسا واليونان تفعّلان اتفاقية تعاون دفاعي بينهما
نيقوسيا -قبرص-10-8-2020
فعّلت قبرص وفرنسا اتفاقية تعاون دفاعي في الوقت الذي تواصل فيه تركيا جهودها للتنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص، حسب ما أفادت بذلك صحيفة “يونان سيتي تايمز”.
ودخلت الإتفاقية القبرصية الفرنسية للتعاون الدفاعي التي استمرت عامين حيز التنفيذ في الأول من أغسطس وتغطي مجالات الطاقة وإدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمني البحري بين البلدين.
ونقل الموقع الإخباري الفرنسي” فرانس 24″عن وزير الدفاع القبرصي، شارلامبوس بيتريديس، قوله إن قادة الدولتين قد اتفقوا أيضا على “إجراء تدريبات مشتركة وتنظيم زيارات متبادلة في إطار أنشطة القوات المسلحة للبلدين
وتخوض تركيا نزاعات مع كل من اليونان وقبرص حول المياه الإقليمية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط.
وأصدرت البحرية التركية إشعارا بالمعلومات البحرية (نافتكس) يشير إلى أن سفينة عروج ريس ستقوم بالبحث من 10 إلى 23 أغسطس في منطقة بين جزر كريت في جنوب اليونان وقبرص وقبالة مدينة أنطاليا التركية.
وفيما دعت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان شديد اللهجة لها اليوم، تركيا إلى التوقف عن الأعمال غير القانونية التي تقوض السلم والأمن في المنطقة، انتقدت الحكومة الألمانية أنقرة بسبب إعلانها القيام بمسح زلزالي للتنقيب عن الغاز الطبيعي جنوب جزيرة ميجيستي (كاستلوريزو) اليونانية شرقي البحر المتوسط.
من جهته، اعتبر متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الإثنين أن تركيا تعمل بهذا على استمرار تدهور العلاقات مع الإتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد أعلن يوم الجمعة الماضي استئناف بلاده عمليات التنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط، غداة توقيع اتفاق بحري بين أثينا والقاهرة نددت به أنقرة.
وقال دبلوماسيون في اليونان إن الإتفاق أبطل فعليا اتفاقا تم التوصل إليه العام الماضي بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية.
يذكر أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزت تركيا البلاد ردا على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان. ومنذ ذلك الحين تسيطر جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، بينما تسيطر جمهورية شمال قبرص التركية، المعترف بها من قبل تركيا فقط، على الثلث الشمالي.