أخبار العالمأوروبا

فرنسا تعزز قوتها الردعية البحرية بإدخال صواريخ نووية جديدة من طراز “إم 51.3” إلى الخدمة

عززت فرنسا قدراتها النووية الاستراتيجية بإدخال النسخة الثالثة من صواريخها الباليستية البحرية “إم 51.3” إلى الخدمة الفعلية، في خطوة وصفتها وزارة القوات المسلحة بأنها “مرحلة محورية في تحديث المكوّن البحري للردع النووي الفرنسي”. ويأتي هذا التطوير بعد أكثر من 12 عامًا من العمل على تحديث المنظومة التي تشكّل الركيزة الأساسية لسياسة الردع في البلاد.

وأوضحت الوزارة أن الصاروخ الجديد يتمتع بمدى أطول ودقة أعلى وقدرة أكبر على اختراق الدفاعات المضادة، مقارنة بالإصدارات السابقة من الصواريخ نفسها، ما يجعله أحد أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة النووية الفرنسية. وقد زُوّد الصاروخ برؤوس نووية من طراز “TNO-2″، وهي أحدث جيل من الرؤوس المصممة لضمان فاعلية الردع حتى في ظل التطورات التكنولوجية في الدفاعات المضادة للصواريخ.

ومن المقرر نشر صواريخ “إم 51.3” على الغواصات الأربع الحاملة للصواريخ الباليستية التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تبقى إحداها على الأقل في البحر بشكل دائم، لضمان قدرة باريس على تنفيذ ضربة انتقامية حتى في حال تعرضها لهجوم نووي مفاجئ. وتُعد هذه الغواصات – المتمركزة عادة في ميناء تولون – جزءًا من منظومة الردع المزدوج التي تعتمد عليها فرنسا إلى جانب قوتها الجوية النووية.

ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه القوى النووية الكبرى سباق تحديث لترساناتها، وسط بيئة أمنية عالمية متوترة. فبينما تواصل الولايات المتحدة وروسيا تطوير صواريخهما العابرة للقارات، تعمل الصين والمملكة المتحدة على تعزيز قدراتهما البحرية الاستراتيجية. وفي هذا السياق، أبلغت المديرية العامة للتسليح الفرنسية مجموعة “أريان” ببدء العمل على الجيل الرابع من الصاروخ، “إم 51.4″، المقرر أن يرفع من قدرات الردع الفرنسية خلال العقد المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق