أخبار العالمأوروبا

النظام التركي وعقلية الغطرسة

أنقرة-تركيا-05 يوليو 2021

في تواصل للعنجهية التركية وإمعانا في التدخل في الشؤون الداخلية الليبية،وفي تحدّ لإرادة المجتمع الدولي،صرح قائد القوات البحرية التركية السابق جهاد يايجي، وهو عراب اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين بلاده وحكومة السراج المنتهية ولايتها، بأن “الجيش التركي موجود في ليبيا وفقًا لاتفاق مع حكومة شرعية”،في حين يعلم الجميع أن حكومة السراج انتهت صلاحيتها في ديسمبر 2017 حسب اتفاق الصخيرات نفسه،كما أنها لم تنل أصلا ثقة البرلمان المنتخب شعبيا،ما ينفي عنها من الأساس صفة الشرعية التي طالما استغلها النظام التركي لاحتلال أجزاء من ليبيا ونهب ثرواتها.

وقال يايجي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، تعليقا على نتائج مؤتمر “برلين 2” بشأن ليبيا: “إن الجيش التركي يقدم الدعم اللوجستي لليبيين ولا يمكن اعتباره أفرادا عسكريين أجانب خاضعين للانسحاب”، حسب زعمه.

وفي محاولة مكشوفة من الخداع والمناورة والكذب،زعم أنه “لا يوجد جيش نظامي في ليبيا، لكن بفضل جهود تركيا يتم تشكيل الجيش تدريجياً، متناسيا أن الجيش المزعوم ليس سوى ميليشيات إجرامية تستظل بها جماعة”الإخوان”الإرهابية التي دمرت مقدرات الشعب الليبي وربطت ليبيا بقوات الإحتلال والمرتزقة.

هذه التصريحات التركية لا تخرج عن المناورات المشتركة بين جماعة الإسلام السياسي المرتبطة بالنظام التركي في محاولات لاعتراض المسار السياسي الحالي الذي تؤكد كل المؤشرات أن الخاسر الأكبر فيه سيكون”الإخوان” والوجود التركي الدخيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق