أخبار العالمالشرق الأوسط

فتح تدعو حماس إلى تسليم غزة للسلطة الفلسطينية

في سياق التصريحات الأخيرة، دعا منذر الحايك، المتحدث باسم حركة “فتح” الفلسطينية، حركة “حماس” إلى التنازل عن الحكم في قطاع غزة وتسليم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في القطاع، وذلك لإطلاق عملية إعادة الإعمار في غزة. وقال الحايك إن استعادة وحدة الأرض الفلسطينية تتطلب تمكين الحكومة الفلسطينية الشرعية من الاضطلاع بمسؤولياتها في القطاع، وهو الأمر الذي يُعتبر شرطًا أساسيًا لتحقيق التقدم في جهود الإعمار. وأكد الحايك في تصريحاته الإذاعية أن قطاع غزة لا يمكن أن يعاد بناؤه دون وجود السلطة الفلسطينية في الموقع القيادي.

دور السلطة الفلسطينية في إعادة الإعمار وتوحيد الجهود

الحديث عن إعادة الإعمار في غزة لا يمكن أن يتجاوز – وفقًا لرؤية حركة “فتح” – فكرة أن السلطة الفلسطينية هي الكيان الوحيد القادر على قيادة هذا التوجه بشكل مؤسسي ومنظم. وبحسب الحايك، يجب أن يتوقف التنافس بين الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا بين “فتح” و”حماس”، لصالح وضع خطة شاملة لدعم السلطة التنفيذية في مهمة إعادة الإعمار. وأشار إلى أن دعم الحكومة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب لا يعني إقصاء أحد، بل تعزيز وحدة الصف الفلسطيني لإعادة إعمار غزة وتوحيد الإرادة في مختلف المناطق الفلسطينية.

التحديات الدولية ورفض التعاون مع حماس

في سياق متصل، حذر الحايك من أن المجتمع الدولي لن يكون مستعدًا للتعاون مع حركة “حماس” فيما يتعلق بعملية إعادة إعمار القطاع، وهو ما يضع تحديات أمام مساعي الحركة لإعادة بناء غزة في المستقبل القريب. وأوضح أن الدول المانحة والجهات الدولية المعنية بإعادة الإعمار لن تجد في “حماس” شريكًا معترفًا به لتحقيق ذلك، الأمر الذي يعزز من أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة سيطرتها على غزة لإحداث التغيير المطلوب.

الحاجة إلى الوحدة الفلسطينية كشرط للنجاح

وأبرز الحايك أن حركة “فتح” ترى أن “فتح” و”حماس” يشكلان جزءًا أساسيًا من الشعب الفلسطيني، إلا أن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز الانقسامات الداخلية من أجل المضي قدمًا نحو توحيد الجغرافيا الفلسطينية والإدارة. وأكد أن الوحدة بين الفصائل الفلسطينية في القيادة والإدارة لن تكون فقط خطوة نحو استقرار غزة، بل وستكون ضرورية لتعزيز قوة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تطرأ على الساحة السياسية الإقليمية والدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق