أخبار العالم

غوتيريش يدعو إلى عدم الإستسلام أمام تغير المناخ

مدريد – إسبانيا– 03 -12- 2019


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن البشرية ستكون على أحد المسارين بحلول نهاية العقد المقبل، إما طريق اللإستسلام، حيث الوصول إلى نقطة اللاعودة، وهو ما يهدد صحة وسلامة الجميع على هذا الكوكب، أو طريق الأمل وهو طريق العزم والحلول المستدامة.
وأشار إلى أن الإقتصاد الأخضر ليس شيئا يمكن خشيته، بل فرصة ليتم تبنيها، وهو ما يمكن أن يعزز جهودنا لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. وأشار الأمين العام خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مدريد والذي بدأ أعماله أمس الإثنين ويستمر لمدة أسبوعين، إلى أن وقال غوتيريش إن المادة السادسة كانت هي القضية العالقة التي لم يتم حلها في الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في كاتوفيتسا، مشيرا إلى أن وضع سعر على الكربون أمر حيوي إذا كان لدينا أي فرصة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية وتجنب تغير المناخ الجامح.
وأوضح الأمين العام أن المهام كثيرة ومهمة، والجداول الزمنية ضيقة، مشددا على ضرورة أن يثبت مؤتمر الأطراف 25 للعالم تصميما حازما على تغيير المسار، من خلال الإلتزام بوقف الحرب ضد الطبيعة، وأشار إلى أننا نملك الإرادة السياسية للوصول إلى حياد الكربون بحلول عام 2050.
وقال غوتيريش إنه يتوقع أن تتمكن جميع الحكومات من الإلتزام الآن بمراجعة مساهماتها المحددة على المستوى الوطني مع الطموح اللازم إلى هزيمة الطوارئ المناخية، والطموح في التخفيف، والتكيف، والتمويل، في الطريق إلى مؤتمر الأطراف 26 في غلاسغو العام المقبل. “
وأضاف:إن القرارات التي نتخذها هنا ستحدد في النهاية ما إذا اخترنا طريقا للأمل أو طريقا لللإاستسلام. تذكروا: لقد التزمنا لشعوب العالم من خلال اتفاقية باريس..كان وعدا رسميا. فلنفتح آذاننا للجمهور الذي يطالب بالتغيير، ولنفتح أعيننا على التهديد الوشيك الذي يواجهنا جميعا.. لا يوجد وقت ولا يوجد سبب للتأخير. لدينا الأدوات، لدينا العلم، لدينا الموارد. دعونا نظهر أن لدينا الإرادة السياسية التي يطلبها الناس منا. إن القيام بأي شيء أقل سيكون خيانة لعائلتنا البشرية بأكملها وجميع الأجيال القادمة”.
وشدد الأمين العام على أن الحل الوحيد هو العمل السريع والطموح والتحويلي من قبل جميع الحكومات، والمناطق، والمدن، والشركات، والمجتمع المدني، وكلها تعمل معا لتحقيق هدف مشترك، مبينا أن هذا كان هو الهدف من عقد قمة العمل المناخي في نيويورك في سبتمبر الماضي.
وأعرب الأمين العام عن سعادته برؤية الحكومات والمستثمرين وهم يتراجعون عن الوقود الأحفوري. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك بنك الإستثمار الأوروبي الذي أعلن أنه سيتوقف عن تمويل مشاريع الوقود الأحفوري بحلول نهاية عام 2021 كما ألقى الأمين العام كلمة أمام منتدى البلدان “المعرضة للمناخ”، حيث أشار إلى “الظلم الكبير” لتغير المناخ، مبينا أن آثاره تقع على عاتق أقل الناس مسؤولية عنه.
واستشهد الأمين العام بأمثلة، من بينها موزامبيق ومنطقة البحر الكاريبي، التي دمرتها العواصف وتسببت في الأرواح المفقودة، ونزوح المجتمعات المحلية، وشل الاقتصاد؛ والجفاف في منطقة الساحل والقرن الأفريقي.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق