أخبار العالمإفريقيا

المتظاهرون يحاصرون منزل السراج ويطالبونه بالرحيل

طرابلس-ليبيا-26-8-2020


استمرت الإحتجاجات في العاصمة الليبية طرابلس ومدن الغرب الليبي ودخلت الحركة الإحتجاجية يومها الرابع، وامتدت التظاهرات لتصل إلى منزل رئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج.


وذهب المتظاهرون، الذين يتمسكون بمطلب رحيل حكومة الوفاق، إلى حد التهديد بالدخول في عصيان مدني، داعين وزارة الداخلية إلى الإفراج عن معتقلي التظاهرات التي بلغت منزل فايز السراج، بحي النوفليين، مدفوعة باستمرار بواعث الغضب من تردي الأوضاع المعيشية.


وهتف المتظاهرون السلميون في ميدان الشهداء في طرابلس ضد المرتزقة السوريين التابعين لميليشيات طرابلس.
ويبدو أن الإحتجاجات الشعبية في طرابلس وعدد من مناطق الغرب الليبي قد كسرت أخيرا حاجز الخوف والتردد بعد أن وصلت الأوضاع إلى درجة لا تطاق من البؤس وشظف العيش والفوضى والجرائم التي ترتكبها الميليشيات والمرتزقة وانتشار الفساد في البلد الغارق منذ سنوات في القمع والفساد ونهب المال العام.


وتداول ناشطون أشرطة فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت الإحتجاجات الحاشدة التي حاصرت منزل فايز السراج في حي النوفليين في العاصمة طرابلس حيث تعالت الهتافات المطالبة إياه بالرحيل.


وشدد المحلّل السياسي المهتم بالشأن الليبي تميم علي، على ضرورة مكافحة الفساد الذي ترعاه حكومة “الوفاق” برئاسة “السراج” التي حرمت الليبيين من أبسط حقوقهم في العيش الكريم.

كانت الميليشيات التابعة لحكومة “السراج ” قد أطلقت النار على المتظاهرين بعد اقترابهم من مقر مجلس الوزراء بطريق السكة، وفي منطقة طريق الشط أمام فندق المهاري.


ومع تصاعد الإدانات الدولية لإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، سعت داخلية السراج للتنصل من هذه الأفعال، إلا أن انتشار صور ومقاطع فيديو لإطلاق عناصر أمنية النار على المتظاهرين، يفضح أكاذيبها.


وتداول عدد من النشطاء صورا لمرتزقة بملابس عسكرية ظهروا خلال مظاهرات العاصمة، مؤكدين أنهم مدسوسون بهدف القبض على قادة الحراك أو التأثير على خط سيره.

وأفادت عائلات ليبية، باختفاء أبنائها خلال المسيرات السلمية، في حين تعرض عشرات النشطاء لحملة دهم واعتقالات.


ومع تدهور الأوضاع، طالبت البعثة الأممية بالوقوف إلى جانب المتظاهرين وحماية حقوقهم في حرية التعبير والإفراج عن المعتقلين وعلاج المصابين، ودعت إلى إجراء تحقيق فوري وشامل، في حوادث الإستخدام المفرط للقوة.


من جهتها،أصدرت وزارة الداخلية التابعة لما يسمى الوفاق،اليوم الأربعاء، بيانًا أدانت فيه ما أسمته”اعتداء ليلة البارحة على محل سكن فائز السراج”، مشيرة في ذات الوقت إلى أنها”ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بشأن أي تجمعات لاتلتزم بالشروط القانونية للتظاهر”،حسب تعبيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق