غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء الغارات الإسرائيلية على اليمن ويدعو لضبط النفس
قسم الأخبار الدولية 27/12/2024
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع في اليمن، مشددًا على ضرورة منع تصعيد الصراع الإقليمي وتجنب التداعيات الخطيرة التي قد تؤدي إلى توسيع دائرة المواجهة.
قلق أممي من تزايد التصعيد العسكري
أوضح غوتيريش في بيان رسمي أن استمرار التوترات العسكرية في البحر الأحمر وتوسع العمليات العسكرية في المنطقة يشكلان خطرًا كبيرًا على السلم والأمن الدوليين، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن.
وأكد الأمين العام أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في اليمن، وما تلاها من تصعيد في العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة، تهدد بتفاقم الوضع الإقليمي المعقد أصلًا.
كما دعا غوتيريش جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر أو تصعيد عسكري لا يمكن السيطرة عليه. كما شدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
خلفية التصعيد
تأتي تصريحات غوتيريش بعد تنفيذ إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية في اليمن، مدعية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في أعقاب هجمات متكررة شنتها الجماعة على سفن إسرائيلية ودولية في البحر الأحمر.
وتزايدت المخاوف من أن يؤدي هذا التوتر إلى جرّ المنطقة إلى مواجهة إقليمية أوسع قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.
وأكد غوتيريش على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات الإقليمية ودعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف التصعيد. كما دعا إلى ضرورة العودة إلى طاولة الحوار والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في اليمن بدلاً من استمرار النهج العسكري.
تداعيات محتملة على الوضع الإنساني
يشكل استمرار العمليات العسكرية خطرًا كبيرًا على الوضع الإنساني المتردي في اليمن، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، مع ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
تبقى الدعوات الأممية للحوار وضبط النفس محورًا رئيسيًا في الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة التوترات وتجنب انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.