أخبار العالم

غوتيريش يدين الإعتداء الدموي على قوات مينوسما

باماكو-مالي-12-5-2020

مينوسما-مالي-12-5-2020


أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ،أمس، عن الإدانة الشديدة للهجوم الذي استهدف قافلة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في مالي (مينوسما) يوم الأحد، مما أدّى إلى مقتل ثلاثة من عناصر حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين بجراح خطيرة.
وأفادت الأمم المتحدة بأن الهجوم قد نُفذ بواسطة أجهزة متفجرة في أثناء عبور قافلة تشادية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في منطقة” آج الحق” التابعة لإقليم كيدال في مالي.
وذكّر الأمين العام، في البيان صدر عن مكتبه،بأن “الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي”، حاثا السلطات في مالي على السعي إلى تحديد مرتكبي الهجمات لكي يمثلوا أمام العدالة..
وتضم بعثة مينوسما نحو 13 ألف جندي ينتشرون في أنحاء مالي التي تعاني منذ عام 2010 من اضطرابات أمنية وانتشار التنظيمات الدينية المتطرفة والجماعات المسلحة..

وكان جندي فرنسي قد توفي في 23 أبريل الماضي بعد إصابته في انفجار في مالي،في أثناء“عملية ضد الجماعات الإرهابية المسلحة”.
ولدى فرنسا، 5100 جندي في مالي ومنطقة الساحل عموما، لكن الوضع الأمني تدهور منذ تدخلها عام 2013 لوقف تقدم الحركات المسلحة.

ويتعرّض الجيش المالي وقوات البعثة الأممية منذ سنوات، لاعتداءات دامية، في بلد يواجه أنشطة تنظيمات إرهابية وبخاصة”داعش”و”القاعدة”.

وأسفر تمرد الإنفصاليين وانتشار الحركات “الجهادية” وأعمال العنف القبلية كذلك عن سقوط آلاف القتلى وتشريد مئات الآلاف منذ بداية الأزمة العميقة التي اندلعت بشكل ملفت بعد تدمير الدولة الليبية من قبل الناتو وانتشار الفوضى وتهريب السلاح،لتمتد أعمال العنف التي انطلقت في شمال مالي إلى وسط مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

وتخرج مساحات شاسعة من الأراضي عن سيطرة الدولة التي تبذل قدر استطاعتها، وبدعم من حلفائه، قيادة المواجهة العسكرية والمسار السياسي الضروري لإنهاء الأزمة.
وقامت في 29 مارس بتنظيم الانتخابات التشريعية بعد ارجائها عدة مرات. وجرت هذه الإنتخابات برغم الوضع الأمني وخطف زعيم المعارضة وظهور وباء كورونا.
ونسب خطف زعيم المعارضة سومايلا سيسي في وسط البلاد المضطرب، إلى جماعة مسلحة تنتمي إلى تنظيم “القاعدة”.
ومن المؤمل أن يطبق البرلمان الجديد الإصلاحات الواردة في اتفاق السلام الذي أبرم عام 2015 بين حكومة باماكو وعدة مجموعات مسلحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق