أخبار العالمأمريكا

غزو بري وإنزال جوي لاعتقال مادورو.. فنزويلا وسيناريوهات الحرب

يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال إشارات متناقضة بشأن خططه تجاه فنزويلا، تتأرجح بين حديثه عن حوار غامض قد يبدأه مع رئيسها  نيكولاس مادورو وبين استعدادات عسكرية توحي بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، وربما يلجأ إليه ترمب في أي لحظة.

فقد وصف ترمب، الإثنين الماضي، نظيره الفنزويلي بأنه “لم يكن جيدًا مع الولايات المتحدة”، ومع ذلك أبدى استعداده للحديث معه في وقت لاحق، من دون أن يستبعد احتمال إرسال قوات أمركيوكان ترمب قد ألمح، الجمعة الماضي، إلى أنه اتخذ قرارًا بشأن ما سيفعله حيال كراكاس، قائلًا للصحافيين خلال رحلته إلى منتجعه في ولاية فلوريدا:لقد اتخذت قراري نوعًا ما، لكن لا يمكنني أن أخبركم ما هو. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا مع فنزويلا فيما يتعلق بوقف تدفق المخدرات”.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع بيت هيغسيث، الخميس الماضي، بدء عملية عسكرية في أميركا اللاتينية أطلق عليها اسم “الرمح الجنوبي”. وكتب هيغسيث في منشور على منصة “إكس”:اليوم أعلن عن عملية الرمح الجنوبي.. هذه المهمة تدافع عن وطننا، وتزيل تجار المخدرات الإرهابيين، وتحمي وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا”.ولم يقدم هيغسيث أي تفاصيل إضافية بشأن العملية، أو الفارق بينها وبين الضربات التي بدأت قبل أسابيع.ذكرت القيادة العسكرية الجنوبية الأميركية (ساوثكوم)، التي تشمل منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، أن الحاملة “ستنضم إلى القوات الموجودة في البحر الكاريبي”، وبينها مجموعة برمائية ووحدة من مشاة البحرية.ورغم وجود مؤشرات قليلة تستبعد عملاً عسكريًا أميركيًا واسع النطاق، فإن مؤشرات التصعيد تتزايد، حتى وإن كانت تندرج في سياق “التصعيد التفاوضي”. فقد أذن ترمب قبل أسابيع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات داخل فنزويلا، ولم يستبعد توجيه ضربات على أراضيها، قائلًا إن “أيام مادورو باتت معدودة”.

وكشف مسؤولون أميركيون، الجمعة الماضي 15 نوفمبر أن كبار مسؤولي إدارة ترمب عقدوا ثلاثة اجتماعات في البيت الأبيض لمناقشة الخيارات العسكرية المحتملة في فنزويلا.

ووفق وكالة “فرانس برس”، شارك في الاجتماعات نائب الرئيس جيه. دي فانس، ورئيس مجلس الأمن الداخلي، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، وآخرون. كما نقلت شبكة “سي بي إس نيوز” أن مسؤولين عسكريين قدموا إلى الرئيس خيارات تشمل غارات جوية على الأراضي الفنزويلية.وزعم أن العملية كان لها “أهداف واضحة للغاية تتمثل في اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو” وغيره من السياسيين الفنزويليين رفيعي المستوى بما في ذلك شخصه ونائب الرئيس.

من جهته نفت وزارة الخارجية الأمريكية هذه المزاعم. في حين أكد متحدث باسم الجيش، السبت، اعتقال عضو في الجيش الأمريكي في فنزويلا، وأن الوزارة “على علم بتقارير غير مؤكدة عن اعتقال مواطنين أمريكيين إضافيين” في البلاد.ويأتي هذا الاتهام في الوقت الذي ترفض فيه المعارضة الفنزويلية والعديد من زعماء أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الاعتراف بفوز مادورو المثير للجدل في الانتخابات، والذي أعقبته احتجاجات دامية تم خلالها اعتقال الآلاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق