أخبار العالمالشرق الأوسط

غزة: مقتل 50 فلسطينيًا في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا وسط تصاعد خطير في وتيرة الهجمات

شهدت مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة واحدة من أكثر الهجمات الإسرائيلية دموية منذ بداية التصعيد، حيث أسفرت غارة جوية عن مقتل 50 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن عشرات الإصابات الخطيرة. وجاءت هذه الضربة وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق القطاع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة.

تفاصيل القصف واستهداف المدنيين
استهدفت الغارة حيًّا سكنيًّا مزدحمًا في بيت لاهيا، مما أدى إلى انهيار مبانٍ بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف عملت في ظروف خطيرة وتحت نيران مستمرة لانتشال الجثث وإنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض. وأشارت التقارير الطبية إلى أن معظم الضحايا من العائلات التي كانت تختبئ في منازلها هربًا من القصف.

وأدى التصعيد الأخير إلى تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني داخل القطاع. المستشفيات، التي تعاني أصلًا من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، تكافح الآن لاستيعاب العدد الكبير من الجرحى. كما تعاني الطواقم الطبية من إرهاق شديد وسط تواصل الضربات الجوية وتزايد أعداد الضحايا.

ردود فعل دولية متباينة
أثارت المجزرة إدانات دولية واسعة من منظمات حقوقية ودول عربية وغربية، فيما دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة. في المقابل، بررت إسرائيل القصف بأنه استهداف لمواقع عسكرية تابعة لفصائل فلسطينية، وهو ما نفته مصادر محلية، مؤكدة أن الضربة كانت موجهة لمناطق مدنية بحتة.

الضربة على بيت لاهيا تأتي ضمن سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، ما يعكس توجهًا نحو تصعيد عسكري قد يطول أمده. وفي الوقت الذي تواصل فيه الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، تتزايد المخاوف من انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع، ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.

يبقى المدنيون هم الضحية الأكبر لهذا التصعيد، وسط استمرار الجمود السياسي وغياب أي أفق لحل دبلوماسي يضع حدًا لهذه الدوامة من العنف والمعاناة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق