أحداث وشخصياتأمريكاالشرق الأوسط

“غزة ليست للبيع، ولن تكون مشروعاً استثمارياً على حساب دماء ومعاناة أهلها”

رفضت حركة حماس الخطة الأميركية المقترحة لإدارة قطاع غزة، والتي كشفت عنها صحيفة واشنطن بوست، معتبرة أنها محاولة لتسويق القطاع كمشروع تجاري بعيداً عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية.

الخطة، وفق ما ورد في التقرير الأميركي، تقوم على نقل سكان القطاع مؤقتاً إلى خارج غزة، قبل الشروع في إعادة إعماره وتحويله إلى منطقة سياحية وصناعية. غير أن الحركة اعتبرت هذه المقاربة “غير واقعية” و”مرفوضة جملة وتفصيلاً”.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، في تصريح صحفي: “غزة ليست للبيع، ولن تكون مشروعاً استثمارياً على حساب دماء ومعاناة أهلها”. وأضاف أن هذه الطروحات تكشف عن رؤية “تجارية بحتة”، متجاهلة جوهر القضية الفلسطينية المتمثل في الحرية والسيادة وحق الشعب في تقرير مصيره.

يأتي هذا الموقف في ظل تصاعد النقاشات الدولية والإقليمية حول مستقبل إدارة غزة بعد الحرب. ففي حين تسعى بعض الأطراف لطرح مبادرات لإعادة الإعمار وفرض ترتيبات أمنية جديدة، تتمسك “حماس” برفض أي صيغة ترى أنها تنتقص من سيادة الفلسطينيين على أرضهم أو تحاول الالتفاف على ثوابتهم الوطنية.

أن الرد الحاد من الحركة يعكس خشيتها من تحويل القطاع إلى ساحة صفقات سياسية واقتصادية تُدار بعيداً عن إرادة سكانه، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ سنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق