غزة على أعتاب مفترق حاسم مع اقتراب لقاء ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض لبحث سبل إنهاء الحرب

قسم الأخبار الدولية 02/07/2025
استعدت الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية والأميركية للقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، يُتوقع أن يشكل نقطة تحول في مسار الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها التاسع وسط تفاقم الكارثة الإنسانية وتزايد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية.
وأكد ترمب أن اللقاء سيُعقد يوم الاثنين المقبل، مشددًا في تصريحات صحافية على أنه “سيكون حازماً جداً مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب”، مضيفًا: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل”. واعتبر مراقبون أن حديث ترمب بهذا الشكل العلني ينذر بتحول في الموقف الأميركي، خاصة مع تصاعد الانتقادات الداخلية والدولية للنهج الإسرائيلي في القطاع، بعد استهداف مستشفيات ومرافق مدنية، كان آخرها مستشفى الشفاء الذي تعرض للقصف، ما أسفر عن تشريد مرضى وعاملين وسط دمار واسع.
من جانبه، حرص نتنياهو على ربط زيارته للولايات المتحدة بما سماه “النصر الكبير” في عملية “الأسد الصاعد” ضد إيران، مشيراً إلى أن “استثمار النجاح لا يقل أهمية عن تحقيقه”. ويأتي ذلك في سياق محاولاته تقديم صورة قوة للداخل الإسرائيلي، بعد سلسلة عمليات عسكرية نفذتها قواته في غزة وسوريا، إلى جانب الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.
وبينما كثف نتنياهو مشاوراته الداخلية استعدادًا للزيارة، أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لقاءات تمهيدية مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، بحث خلالها آليات التفاوض حول وقف إطلاق النار، والضمانات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق.
ويُتوقع أن يشكل الاجتماع بين ترمب ونتنياهو نقطة مفصلية في تحديد مسار الحرب، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط الشعبية داخل الولايات المتحدة نفسها، وتزايد الانتقادات في الكونغرس، وسط مخاوف من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى انفجار إقليمي أكبر يشمل جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا.