غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل المغرب وارتفاع أعداد المفقودين وسط عمليات إنقاذ متواصلة
قسم الأخبار الدولية 27/12/2024
لقي قارب يقل عشرات المهاجرين حتفه قبالة السواحل المغربية في حادث مأساوي جديد يعكس أزمة الهجرة المتفاقمة نحو أوروبا. وأفادت السلطات المغربية بأن القارب كان متجهًا نحو جزر الكناري الإسبانية، وهي واحدة من أخطر طرق الهجرة البحرية في العالم.
تفاصيل الحادث وعمليات الإنقاذ
القارب كان يقل نحو 60 مهاجرًا غير نظامي، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عندما واجه أمواجًا عاتية أدت إلى انقلابه. تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثث عدد من الضحايا وإنقاذ بعض الناجين، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. تواصل السلطات المغربية بالتنسيق مع فرق إنقاذ محلية ودولية البحث في المياه القريبة على أمل العثور على ناجين.
ويشهد الطريق البحري بين المغرب وجزر الكناري تزايدًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تكتنف هذا المسار. وتشير تقارير منظمات إنسانية إلى أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم خلال الأشهر الماضية أثناء محاولتهم عبور هذا المسار.
الأسباب والدوافع وراء تزايد الهجرة
تعاني دول إفريقيا جنوب الصحراء من أزمات اقتصادية وسياسية حادة تدفع الآلاف إلى الهجرة عبر طرق محفوفة بالمخاطر. وفي الوقت نفسه، تبدو الإجراءات الأمنية المشددة على الطرق التقليدية عبر البحر المتوسط دافعًا إضافيًا للمهاجرين لاختيار مسار جزر الكناري، رغم كونه أكثر خطورة.
وأعربت منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها العميق إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، داعية إلى إيجاد حلول جذرية لأزمة الهجرة وتعزيز جهود البحث والإنقاذ. كما دعت هذه المنظمات إلى تحسين الظروف المعيشية في دول المصدر للحد من تدفق المهاجرين.
يبقى البحر شاهدًا مأساويًا على أحلام أناس اضطروا للمخاطرة بحياتهم بحثًا عن مستقبل أفضل، بينما تتواصل الجهود لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة وسط أمل ضئيل في العثور على ناجين جدد.