أخبار العالمالشرق الأوسط

غارة جديدة تُصعّد التوتر جنوب لبنان وتوقع قتيلاً و11 جريحاً بينهم طلاب

شهد جنوب لبنان، صباح الأربعاء، تصعيداً جديداً بعد غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الطيري بقضاء بنت جبيل، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، بينهم طلاب كانوا على متن حافلة مدرسية صادفت مرورها خلف المركبة المستهدفة. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجوم، الذي نُفّذ بواسطة طائرة مسيّرة أطلقت صاروخين، تسبب بإصابات متعددة من بينها جروح خطرة.

وتوازى هذا الهجوم مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حرش بلدة يارون بعدد من القذائف، إضافة إلى استهداف منزل في بلدة بليدا بطائرة «كواد كابتر»، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات. وتشير هذه العمليات إلى استمرار التصعيد وتعدد جبهات الاستهداف داخل نطاق البلدات الحدودية اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جانبه، مقتل عنصرين من «حزب الله» في غارتين منفصلتين، أمس الثلاثاء، بطائرتين مسيّرتين. وأوضح أن أحدهما قُتل في منطقة بنت جبيل خلال ما وصفه بعمل يتعلق بـ«إعادة بناء البنية التحتية للجماعة»، بينما استُهدف الآخر في بليدا بدعوى تورطه في جمع معلومات استخباراتية.

وتتزامن هذه التطورات مع بقاء الوضع الميداني هشّاً منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ تطبيقه في 27 نوفمبر 2024، والذي لم يؤدِّ إلى تهدئة مستدامة على الأرض. ولا تزال إسرائيل تحتفظ بوجود عسكري في خمس نقاط حدودية داخل الأراضي اللبنانية، وتواصل تنفيذ غارات شبه يومية وعمليات تجريف وتفجير، في ظل استمرار تبادل الاستهداف بين الجانبين.

وتؤشر هذه الحوادث المتلاحقة إلى مرحلة جديدة من التصعيد، خصوصاً مع اتساع نطاق الهجمات لتشمل مناطق مأهولة ووجود طلاب بين المصابين، ما يعمّق المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع يصعب احتواؤها في حال غياب خطوات عاجلة لوقف التصعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق