أخبار العالمالشرق الأوسط

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في وسط سوريا وسط تحذيرات من تصعيد إقليمي

نفذ الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، ضربات جوية استهدفت قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا، إحداهما قرب مدينة تدمر، وذلك بعد أيام قليلة من غارات مشابهة استهدفت الموقعين نفسيهما، وفق ما أفادت به وكالة “الصحافة الفرنسية”.

تفاصيل القصف الإسرائيلي والأهداف المستهدفة

أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر بيان على تطبيق “تلغرام”، أنه استهدف “قدرات عسكرية متبقية” في قاعدتي تدمر والتيفور العسكريتين، مؤكداً أنه سيواصل عملياته العسكرية ضد ما وصفه بـ”التهديدات” لأمن إسرائيل. وقاعدة التيفور (T4)، المعروفة أيضاً باسم قاعدة التياس الجوية العسكرية، تعد من أهم المطارات العسكرية في سوريا، وتقع على بعد 50 كيلومتراً غرب تدمر في محافظة حمص.

وتأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية في سوريا، والتي تقول تل أبيب إنها تهدف إلى منع نقل الأسلحة وتعزيز الوجود العسكري لفصائل مسلحة في المنطقة.

تحذيرات أوروبية من تصعيد إقليمي

تزامنت الغارات الإسرائيلية مع تحذيرات أطلقتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال زيارتها للقدس، حيث عبرت عن مخاوفها من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، دعت كالاس إلى ضبط النفس، مشددة على أن “العمليات العسكرية يجب أن تكون متناسبة”، مضيفة أن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل في الوقت الحالي، وأن استمرار هذه الضربات “يغذي التطرف المناهض لإسرائيل”.

كما أكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يسعى لخفض التوتر في المنطقة، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يتطلب حلولاً دبلوماسية بدلاً من المواجهة العسكرية.

إسرائيل تواصل عملياتها في سوريا رغم الانتقادات

منذ اندلاع الأزمة السورية، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا، مستهدفة مخازن أسلحة ومنشآت يعتقد أنها تستخدم من قبل قوات موالية للحكومة السورية.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية تهدف إلى منع نقل الأسلحة المتطورة إلى جهات تعتبرها تهديداً لأمنها، مشيرة إلى أن استمرار نشاط هذه الجماعات في سوريا يعزز من احتمالات اندلاع مواجهات إقليمية أوسع.

انتشار عسكري في الجولان وسط تصاعد التوترات

بالتزامن مع الضربات الجوية، عزز الجيش الإسرائيلي انتشاره في المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، والتي تخضع لمراقبة الأمم المتحدة، وتفصل بين الجزء الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967 والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة السورية.

ويبدو أن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي يأتي في سياق استراتيجيات أوسع تستهدف الحد من النفوذ العسكري داخل سوريا، لكنه في المقابل يزيد من احتمالات ردود فعل إقليمية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق