أخبار العالمالشرق الأوسط

غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت عقب مؤتمر صحفي لحزب الله وتصاعد التوترات في المنطقة

قسم الاخبار الدولية 22/10/2024

نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل حزب الله، مباشرة بعد انتهاء مؤتمر صحفي للحزب. جاء هذا التصعيد في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، وسط حالة من التأهب الإقليمي في لبنان والمنطقة.

وأفادت التقارير المحلية بأن الغارات أحدثت دمارًا واسعًا في بعض المباني والبنية التحتية، مع ورود تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين.

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مسؤولون في حزب الله، أُطلقت تحذيرات جديدة بشأن التصعيد الإسرائيلي في لبنان وسوريا، متهمة إسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية بشكل متكرر. وأكد حزب الله أنه سيرد على أي عدوان إسرائيلي بشكل قاسٍ، مشددًا على حقه في الدفاع عن لبنان ضد أي اعتداء.

جاءت هذه الغارات بعد فترة من التوترات المتزايدة بين الجانبين، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات متفرقة وتهديدات متبادلة.

ويُعتبر استهداف الضاحية الجنوبية تطورًا خطيرًا في المواجهة بين الطرفين، كونها المنطقة التي تضم العديد من المراكز التابعة لحزب الله، مما يشير إلى احتمالية تصعيد أكبر في الأيام المقبلة.

من جانبها، أكدت إسرائيل أن هذه الضربات جاءت ردًا على ما وصفته بـ”التهديدات المستمرة” من حزب الله، مع الإشارة إلى أن الحزب يتعاون مع إيران ويشكل خطرًا مباشرًا على أمنها القومي.

تأتي هذه الهجمات في سياق حملة أوسع تقودها إسرائيل ضد الجماعات المسلحة في المنطقة، والتي تعتبرها تهديدًا لاستقرارها.

وعلى الصعيد اللبناني، أظهرت الحكومة اللبنانية قلقًا بالغًا إزاء هذه التطورات، محذرة من تداعيات هذا التصعيد على الساحة اللبنانية التي تعاني بالفعل من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة. ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية السيادة اللبنانية.

يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه الغارات إلى تفاقم الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله، في ظل تصاعد اللهجة العدائية بين الطرفين. كما تخشى بعض الأطراف أن تؤدي هذه الحوادث إلى مواجهة شاملة جديدة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة بأسرها، خاصة في ظل تعقيدات الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل الذي يؤثر بشكل مباشر على الوضع في لبنان.

تبرز هذه التطورات أهمية الحذر والتنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية، حيث تبدو المنطقة على شفا مواجهة جديدة في ظل التوترات المتصاعدة والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، ما قد يدفع بالأوضاع إلى مستوى أكثر خطورة إذا لم يتم احتواء التصعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق