عون يستنكر العدوان الإسرائيلي على الجنوب ويحذر من خطورته على السلام في المنطقة

قسم الأخبار الدولية 11-10-2025

استنكر الرئيس اللبناني، جوزاف عون، صباح اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، الاعتداء الذي أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي فجراً، مستهدفاً المنطقة الواقعة بين بلدتي مصيلح والنجارية، جنوبي البلاد.
وقال عون، في بيان نشرته رئاسة الجمهورية على منصة “إكس”، إنّ “جنوب لبنان يقع مرّة أخرى تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية، بلا حجة، ولا حتى ذريعة”.
كما أضاف: “خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة”، معتبراً أن هذا الأمر “يطرح علينا كلبنانيين، وعلى المجتمع الدولي، تحديات أساسية”.
كما تساءل الرئيس اللبناني عمّا “إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل”.
كذلك، أكّد عون أنّ مسؤوليته عن شعب لبنان، كله وأرضه كلها، تفرض طرح هذه التحديات، لا مجرد التنديد الواجب بعدوان سافر.
وكانت غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت فجراً آليات حفر وجرافات، في المنطقة الواقعة بين بلدتي مصيلح والنجارية، جنوب لبنان.
وأدت الغارات إلى استشهاد شخص، وإصابة 7 آخرين بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لاحق.
وفي وقت سابق حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من احتمال انقلاب “إسرائيل” على اتفاق وقف اطلاق النار في غزّة، ودعى إلى إلزام الاحتلال بالانسحاب من لبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى إلزامها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذ التزاماتها.
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنّ لبنان سيكون سعيداً إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة.
وخلال استقباله نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي شارل فرايز والوفد المرافق، حذّر بري من احتمال انقلاب “إسرائيل” على اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً إنّها “عوّدتنا دائماً على الافلات من كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها”.
وذكّر بري بأنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر الماضي، رغم التزام لبنان الكامل ببنوده في منطقة جنوب نهر الليطاني، “باعتراف الجميع، سواء من يتفق أم يعارض المقاومة وحزب الله بذلك”.
وأضاف: “المقاومة منذ 27 نوفمبر 2024 لم تطلق طلقة واحدة، في حين أن إسرائيل بدل الانسحاب وإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان احتلت أماكن لم تكن قد احتلتها، ودمرت قرى بكاملها”.
وتساءل رئيس مجلس النواب: “ماذا بعد غزة؟”، مضيفاً أنّ الجواب “يجب أن يكون التوجّه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وممارسة المجتمع الدولي، ولا سيما الدول التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار، مسؤولياتها في إلزام إسرائيل بما لم تلتزم به حتى الآن، أي الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف العدوان، وإطلاق سراح الأسرى”.