أخبار العالمالشرق الأوسط

عون يرفض توطين الفلسطينيين ويؤكد أن لبنان لم يعد يحتمل أعباء النزوح السوري

شدد الرئيس اللبناني جوزف عون، خلال لقائه وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل في قصر بعبدا، على رفض لبنان المطلق لأي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً أن موقف بلاده ثابت في دعم القضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين، بما يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الاستقرار في المنطقة. كما دعا إلى تفعيل المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية عام 2002، محذراً من خطورة أي تحركات قد تؤدي إلى فرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني.

وفي حديثه عن الوضع الداخلي، سلط عون الضوء على الأزمة التي يشكلها النزوح السوري في لبنان، واصفاً إياها بأنها لم تعد مسألة إنسانية فحسب، بل تحولت إلى تحدٍّ اقتصادي واجتماعي وأمني يهدد استقرار البلاد. وأكد أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل هذا العبء، مشيراً إلى أن الأوضاع في سوريا تغيرت، ما يستوجب وضع خطة دولية جدية لإعادتهم إلى وطنهم، بدلاً من الاستمرار في تجاهل التداعيات الكارثية التي يواجهها لبنان بسبب وجودهم.

كما طالب الرئيس اللبناني الاتحاد الأوروبي بممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لإتمام انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الحالي، محذراً من عواقب أي إخلال بهذا الالتزام، في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتعاظم فيه المخاوف من محاولات فرض توطين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، وسط ضغوط دولية وتحديات داخلية تضع البلاد أمام اختبار سياسي وأمني حساس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق