عودة التوتر إلى الصحراء الغربية
الصحراء الغربية-25-01-2021
هددت جبهة البوليساريو، أمس الأحد، بتصعيد عسكري ضد الجيش المغربي، بعد ساعات من إعلان الجبهة قصف مواقع خاضعة للسيطرة المغربية في الصحراء الغربية.
وقال الناطق الرسمي باسم جبهة البوليساريو، سيدي ولد أوكال، “الحرب مستمرة وستتصاعد”،حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر مصدر بالبوليساريو أن منطقة الكركرات استهدفت بأربعة صواريخ.
إلا أن التقارير تفيد بأن الحركة عند معبر الكركرات تسير بشكل اعتيادي بين موريتانيا والمغرب،حيث أكدت مصادر في المعبر لـ “صحراء ميديا” أن حركة الشاحنات والسيارات بدأت فجر أمس الأحد بشكل اعتيادي، وفي وقتها المحدد يوميًا.
وكانت التوترات قد تصاعدت بين المغرب وجبهة البوليساريو مؤخرا، حيث شهدت المنطقة العازلة بالكركرات، منتصف نوفمبر الماضي، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش المغربي والجيش الصحراوي.
في المقابل أكدت المملكة المغربية، في بيان صدر عن خارجيتها، أنه “لم يكن أمامها من خيار سوى الإضطلاع بمسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه الأعمال وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.
يذكر أن المغرب يسيطر على قسم كبير من الصحراء بعد خروج الإستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع جبهة البوليساريو عام 1978.
من جهته، أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، عزم مساهمة إفريقيا على حل النزاع في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن القضية الصحراوية ستكون ضمن أولوياته ضمن ترشحه لعهدة ثانية،إلى جانب قضايا أخرى كالقضاء على الإرهاب في الساحل ومنطقة بحيرة التشاد وفي الموزمبيق وتنزانيا والصومال، وتوطيد السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا والسودان.
وفي بيان رسمي له نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، قال فقي، “سأقدم حصيلة شاملة للجمعية خلال قمة الإتحاد الإفريقي المقبلة المقرر عقدها يومي 6 و7 فبراير 2021”.
وأعرب بالمناسبة عن ارتياحه لبعض المكاسب الأساسية منها المكسب المرتبط بالمصادقة بالإجماع على لائحة في قمة نواكشوط تتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية والتي كرست إرادة إفريقيا في تقديم للأمم المتحدة، دعما فاعلا لأجل حل عادل ومنصف لهذا النزاع.
وكان الاتحاد الإفريقي طالب في ديسمبر الماضي، مجلس السلم والأمن الإفريقي بدفع طرفي النزاع في الصحراء الغربية المغرب والبوليساريو إلى تهيئة الظروف لوقف إطلاق نار جديد والتوصل إلى حل “عادل ودائم” للنزاع يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.