عملية إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق ومصادرة أسلحة من مواقع عسكرية سورية سابقة

قسم الاخبار الدولية 04-07-2025
نفذت مروحيات عسكرية إسرائيلية إنزالا جويا، فجر اليوم الجمعة، في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، حيث مكثت هناك فترة قصيرة ثم غادرت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.
وقال شاهد عيان من سكان يعفور، لمصادر إعلامية: “طائرات استطلاع إسرائيلية حلقت ظهر أمس الخميس، لساعات فوق منطقة يعفور، التي تبعد نحو 18 كيلومترا عن دمشق، وقد شاهدها سكان المنطقة بوضوح”.
وأكد أن “عملية الإنزال لم تتم في يعفور كما تم تداوله عبر المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بل جرت في المرتفعات المحيطة ببلدتي رخلة وكفر قوق التابعتين لمنطقة قطنا في ريف دمشق، تلاها دخول عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى المنطقة وسط إجراءات أمنية مشددة”.
وأوضح أن “الهدف الرئيسي من العملية كان استهداف عدة مواقع عسكرية مهجورة كانت تابعة للجيش السوري السابق، وتحديدا في محيط قصر برقش الأثري الواقع على السفوح الشرقية لجبل الشيخ، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة كميات من الأسلحة ونقلها عبر المروحيات، بالتزامن مع تفجير مواقع أخرى في المنطقة”.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر محلية إلى أن “أهالي بلدة كفر قوق تجمعوا على الطريق الرئيسي للبلدة خوفا من توغل القوات الإسرائيلية باتجاه منازل المدنيين”، مطالبين “الحكومة السورية بالتدخل لوقف تلك الاعتداءات المتكررة”.
وفي تطور ميداني آخر، شهدت بلدتا عين الذكر وصيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي توغلا للقوات الإسرائيلية، حيث دخلت ست مدرعات برفقة عشرات الجنود إلى مواقع عسكرية في المنطقة، وقاموا بتفتيشها، وفق ما أفاد به “عمر عقلة”، أحد وجهاء المنطقة الجنوبية، لوكالة “سبوتنيك”.
وكانت قوات إسرائيلية توغلت خلال الشهر الماضي مرتين في منطقة بيت جن غرب العاصمة دمشق، حيث تم خلال إحدى عمليات التوغل إطلاق النار على مدني، ما أدى إلى مقتله، فيما تم اعتقال سبعة آخرين واقتيادهم إلى الداخل الإسرائيلي.
وفي أعقاب تلك الحادثة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عناصر من لواء “ألكسندروني” التابع للفرقة 210 نفذوا عملية ميدانية ليلية داخل بيت جن، على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بدعوى استهداف “مخربين تابعين لحركة حماس”، وزعمت العثور على أسلحة وذخائر.
غير أن هذه الرواية فنّدها أهالي البلدة وناشطون حقوقيون، مؤكدين أن المعتقلين مدنيون يعملون في الزراعة ورعي الأغنام، ولا علاقة لهم بأي تنظيمات مسلحة أو سياسية.