عمان ولبنان وآيرلندا تتابع احتجاز إسرائيل مواطنين شاركوا في «أسطول الصمود»

قسم الأخبار الدولية 03/10/2025
تابعت عدة دول، من بينها سلطنة عمان ولبنان وآيرلندا، عن كثب قضية احتجاز إسرائيل لمواطنين من رعاياها كانوا ضمن «أسطول الصمود العالمي» الذي اعترضته البحرية الإسرائيلية قبل يومين في البحر المتوسط أثناء توجهه إلى قطاع غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية.
ففي مسقط، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، الجمعة 3 أكتوبر، أنها تتابع ببالغ الاهتمام أوضاع مواطنيها المشاركين في الأسطول، مؤكدة أنها تعمل عبر قنواتها الدبلوماسية وشركائها لضمان سلامتهم وعودتهم الآمنة. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط على إسرائيل لوقف ما وصفته بـ«الانتهاكات المتكررة» والسماح بوصول المساعدات إلى غزة دون عوائق.
وفي بيروت، أوضح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أن بلاده تتابع ملف توقيف مواطنَين لبنانيين كانا ضمن ركاب الأسطول، مشيراً إلى أن الاتصالات جارية لمعرفة تفاصيل وضعهما والعمل على إطلاق سراحهما سريعاً.
أما في دبلن، فأكد وزير الخارجية الآيرلندي سايمون هاريس أن إسرائيل تحتجز ستة عشر مواطناً آيرلندياً داخل مركز احتجاز بجنوب إسرائيل، مشدداً على أن الأولوية لبلاده تكمن في ضمان سلامة رعاياها. وأضاف الوزير أن هناك مواطنين آيرلنديين آخرين قد يشاركون في أساطيل بحرية لاحقة متجهة إلى غزة، ما دفع الخارجية الآيرلندية إلى متابعة التطورات بشكل دقيق.
ويُعد «أسطول الصمود العالمي» مبادرة مدنية دولية يشارك فيها مئات النشطاء من مختلف الجنسيات، هدفها كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات طويلة وإيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى سكان القطاع. لكن اعتراض إسرائيل لهذه السفن واعتقالها مئات المشاركين أعاد إلى الواجهة سجالاً دولياً حول قانونية الحصار وشرعية التحركات المدنية لكسره، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدبلوماسية على تل أبيب مع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة.