علي شندب يتحدث عن حقائق صادمة بشأن المؤامرة على ليبيا ومقتل زعميها … ليبيا كانت الهدف الأبرز
بيروت-لبنان-24-4-2020
لم يعد خافيا الآن بعد كشف الكثير من الحقائق والوقائع أن ثورات ما سمي” الربيع العربي” خُطط لها إسقاط الأنظمة العربية(الجمهورية تحديدا) عبر بث الفوضى لإفساح المجال للإسلام السياسي وتمكينه، وكانت مدبّرة في إطار صفقة لا تزال خفاياها محل تساؤلات كثيرة.
وتقول تقارير استخباراتية إن التكتيكات التي استخدمت ضمن مايعرف بـ”الربيع العربي” تستخدمها منظمات مثل فريدوم هاوس ومينابوليس والتي ترتبط بالإدارة الأمريكية وهدفها إسقاط الأنظمة العربية التي بات مغضوبا عليها بحكم تآكلها أو بسبب كونها قد أصبحت عقبة أمام سرعة تنفيذ مشروع “الفوضى الخلاقة” خاصة بعد سقوط نظام الرئيس صدام الحسين.
“الربيع العربي” كما يسمى في الخارج لم يكن سوى نقطة أفاضت كأس الفوضى المدفونة ومدفوعة الأجر، فوضى درمت أوطاننا ونهبت ثرواتها وسرقت أحلام شعوبها المنكوبة منذ 2011
الصحفي والكاتب والمحلل السياسي اللبناني علي شندب، تحدث في حوار مع صحيفة (ستراتيجيا نيوز) اليوم الجمعة،24 أبريل2020، عن “الربيع السموم” الذي انطلق من تونس ثم طال كلا من مصر وسوريا واليمن وليبيا.
وأكد شندب، أن هذا الربيع المسموم ، هو عبارة عن تحالف بين الأوبامية والإسلام السياسي نتج عنه ركوب جماعة”الإخوان” موجة هذا الربيع ومن ثم الوصول إلى السلطة في عدد من الدول على غرار تونس بدعم تركي –قطري واضح وبدعم منظومة الإسلام السياسي في العالم
وأوضح أن الأحداث انطلقت من خلال تظاهرة اجتماعية لأسباب اقتصادية بحتة في تونس لتشتعل النيران فجأة في بلدان عربية أخرى بشكل غريب،وأكد أن ما حدث في تونس ثم في مصر عام 2011 لم يكن الهدف أساسا هذين البلدين، وإنما كان المستهدف هو ليبيا تحديدا، متسائلا: لماذا ليبيا إذن؟
وأجاب بقوله:” الواقع أن الحاضنة الشعبية للشهيد معمر القذافي كبيرة ولا يمكن إسقاطه عبر احتجاجات هنا أو هناك ، ويدرك قادة الناتو أن القذافي يتمتع بتأييد شعبي واسع عبر تحالف قبلي لاتقوى على الصمود أمامه الجماعات الإسلامية المسلحة التي أخرج بعضها من السجون وبعضها الآخر أتى من كهوف أفغانستان وقندهار.. وفي الواقع شكلت هذه الجماعات جيش الناتو الخفي على الأرض ودليلا له بإمداده بالإحداثيات ليدك ليبيا بقصف جوي عنيف بأحدث ما أنتجته العقلية الإمبريالية من أسلحة فتاكة، إلى جانب إنزال الأسلحة لهذه المجاميع التي تربت وتدربت تحت رعاية الدوائر الغربية، لتدمير ليبيا وإخضاع شعبها ووضع اليد على ثرواته ومقدرات حياته.
إسقاط القذافي، تم ّ، وفق محدثنا،الكاتب والمحلل السياسي علي شندب، تم لأهداف استراتيجية لها علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى لدوره في تطوير العمل الإفريقي المشترك حيث كان للقذافي المبادأة والمبادرة بتأسيس الإتحاد الإفريقي الذي بدأ آنذاك يخطو خطوات كبيرة نحو الإستقلالية وفرض شروطه التفاوضي الندية مع الدول الغربية وذلك بفعل تأثير القذافي وقيادته مسيرة الإتحاد،إلى غير ذلك من الإنجازات الكبرى والمواقف النضالية المنحازة لقضايا الشعوب.
الأستاذ علي شندب،وهو الذي عايش أحداث مفصلية في الوطن العربي وكتب عنها بل ساهم في الإنخراط في النضال من أجل حرية وطنه وكرامته،وخاصة في أثناء وجوده مراسلا تلفزيونيا في العراق طيلة فترة الغزو الأمريكي البربري عام 2003،والذي اكتسب مصداقية وتقديرا لدى متابعيه وبخاصة لدى القيادة العراقية القومية من صدام حسين إلى طارق عزيز والصحاف وغيرهم..
يحدثنا اليوم عن عديد الحقائق الصادمة في هذا التسجيل الخاص لصحيفة (ستراتيجيا نيوز)..