أخبار العالمإفريقيا

عبير موسي:جماعة”الإخوان” في حالة هلع بعد انفضاح أمرهم أمام الشعب

تونس-08-12-2020


قالت رئيسة حزب “الدستوري الحر” التونسي،عبير موسي، إن إسقاط المصريين لجماعة “الإخوان” الإرهابية شكل ضربة قوية وموجعة لتنظيمهم الدولي، وتولد لدى جماعة “الإخوان” في تونس ممثلة في حركة “النهضة” حالة من الهلع خشية أن يتقلص دورهم في البلاد.


وأضافت موسي – في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في تونس – أنه بالرغم من إنشاء “الإخوان” لذراع سياسية (حزب النهضة)من أجل التستر خلفه بشعارات المدنية وإخفاء علاقتهم بالتنظيم الدولي لـ”الإخوان”، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك وكشفت اتصالاتهم علاقتهم بتنظيم “الإخوان” المصري المصنف على قوائم الإرهاب، ما جعلهم اليوم يعيشون حالة من الهلع بعدما انفضح أمرهم أمام الشعب التونسي الذي استفاق وفهم جيدًا العلاقة بينهم وبين التنظيمات الإرهابية في العالم.

وأوضحت أن الإخوان في تونس يحاولون اليوم التستر وراء السيادة الوطنية من أجل تحصينهم من التصنيف كجماعة إرهابية، مؤكدة أنها تقدمت بلائحة أمام البرلمان من أجل تصنيف هذه المنظمات على أنها إرهابية وتخليص تونس من أفكارها الظلامية.

وأكدت أن تنظيم “الإخوان” كان دائم السعي إلى عزل تونس عن محيطها الإقليمي والعربي نظرًا لوجود اتفاقيات مشتركة لمكافحة الإرهاب مع كل من مصر والمغرب وعدة دول، لذا لا يريدون هذا التعاون الدولي والعربي ويخافون منه خشية فضح ملفاتهم المشبوهة التي تدين أفعالهم النكراء.


وأشارت موسي إلى ما تعيشه “النهضة” من انقسامات وأزمة داخلية جراء كشفهم وفضحهم أمام الرأي العام التونسي، حيث أصبح التونسيون يعلمون جيدًا ارتباط زعيم الحركة راشد الغنوشي بتنظيمات إرهابية وجهات تمويل أجنبية على رأسها قطر.
وأضافت رئيسة حزب الدستوري الحر أن ما يهم تونس اليوم هو تفكيك منظومة تمويل الإرهاب في البلاد، وتفكيك منظومة الجمعيات على غرار جمعية “الصداقة التركية”.

وأكدت أن هناك العديد من الدعاوى القضائية بأن حركة “النهضة” تتلقى المال القطري لتمويل أنشطتها المشبوهة داخل تونس، وما “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي سمحت له الحركة بتأسيس فرع له داخل تونس، إلا دليل على ذلك لأنه يعد فرعًا للمقر الأم المؤسس طبقًا للقانون القطري وبالتالي تقوم بتمويله، مشيرة إلى أنها، في هذا الصدد، تقدمت بقضية لكشف تمويلات تلك الحركة.

وأعربت عن أملها في أن يستفيق الشعب التونسي أكثر فأكثر ويدرك مخاطر هذا الأخطبوط.

وحول دعوات إجراء حوار وطني في البلاد، قالت موسي : “نحن لا نتحاور مع الإخوان وليس لدينا أي حوار معهم، باعتبارهم السبب في الدمار الذي تعيشه تونس اليوم وفي تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وسوء إدارة البلاد لمدة عشر سنوات” مشيرة إلى أن فترة “الترويكا” أدخلت البلاد في دوامة الإرهاب والفساد والإغتيالات وإزهاق الأرواح البشرية وإهدار الدم وإفلاس خزينة الدولة، ثم فترة التوافق مع الرئيس السابق الباجي قايد السبسي وحزب نداء تونس في الفترة ما بين 2014 إلى 2019، وكانوا هم الذين يديرون البلاد من وراء الستار، مؤكدة على أن من تسبب في الأزمة لا يمكن أن يكون جزءً من الحل.

وأوضحت أن الإخوان عندما يضيق عليهم الخناق يسلكون أحد الطريقين، الأول اللجوء إلى العنف، إلا أنهم حاليًا تحت أنظار العالم واستخدام العنف سيفضحهم ويقصيهم بشكل مطلق من المشهد السياسي، والطريق الآخر هو الدعوة إلى الحوار الذي يعتبر وسيلة لالتقاط الأنفاس بعد هذه الحملة الشعبية ضدهم والتي تحملهم مسؤولية تدمير الاقتصاد وتردي الوضع الاجتماعي في تونس.
وفيما يخص مواجهة استخدام الأراضي التونسية لصالح تحركات مشبوهة لتركيا في ليبيا، أوضحت أنه تم التصدي لمحاولات الغنوشي للزج بتونس وجعلها أرضًا يتم فيها المقايضة وتستعمل كمنطقة لوجستية للقيام بالتدخلات الأجنبية عبر الأراضي التونسية، قائلة “استطعنا أن نوقف تدخل الغنوشي السافر في الشأن الليبي من خلال تنسيقه مع الإخوان” داخل ليبيا.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق