طهران تقلل من أهمية محادثات جنيف بشأن الاتفاق النووي
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
أعلنت إيران عدم تعويلها بشكل كبير على المحادثات النووية التي تُجرى في جنيف مع القوى الدولية، مشيرة إلى أنها ترى ضرورة اتخاذ خطوات عملية أكثر جدية من قبل الأطراف الأخرى لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
تصريحات رسمية تعكس التحفظ
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات الجارية ما هي إلا فرصة لمناقشة القضايا العالقة، لكنها شددت على أن “الكلمة الفصل” ستتعلق بمدى التزام الأطراف الغربية بتعهداتها. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن “إيران لا تنتظر وعوداً، بل أفعالاً ملموسة تضمن مصالحها الوطنية”.
- شروط إيران: دعت طهران إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بالكامل وضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجدداً من الاتفاق.
- انتقاد الغرب: حملت إيران القوى الأوروبية والولايات المتحدة مسؤولية تعطيل المفاوضات السابقة بسبب ما وصفته بـ”المطالب المبالغ فيها”.
خلفية المحادثات
تأتي محادثات جنيف في ظل تعقيدات مستمرة بين طهران وواشنطن حول العودة إلى الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
- انسحاب واشنطن: انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أدى إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
- استئناف تخصيب اليورانيوم: ردت إيران بتوسيع برنامجها النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من تلك المطلوبة للأسلحة النووية.
الدور الأوروبي
أعربت الدول الأوروبية عن أملها في تحقيق تقدم في جنيف، لكنها تواجه تحديات كبيرة في إقناع إيران والولايات المتحدة بالتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين.
- فرنسا وألمانيا: شددت باريس وبرلين على ضرورة التزام إيران بتعهداتها النووية كشرط أساسي لرفع العقوبات.
- الوساطة الأوروبية: تسعى بروكسل إلى تعزيز دورها كوسيط محايد لدفع المفاوضات إلى الأمام.
تداعيات الموقف الإيراني
يُنظر إلى التصريحات الإيرانية الأخيرة على أنها إشارة إلى عدم تفاؤلها بنتائج المحادثات، ما يعكس توجهاً نحو المزيد من التصلب في الموقف التفاوضي.
- التأثير الإقليمي: يزيد تعثر المحادثات من احتمالات تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي.
- الرد الأميركي: حذرت واشنطن من أن صبرها له حدود، مهددة بفرض عقوبات إضافية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب.
توقعات المحادثات
من غير المرجح أن تسفر محادثات جنيف عن اختراق كبير في الوقت الراهن، وسط استمرار الخلافات الجوهرية بين الأطراف. ومع ذلك، قد تكون هذه الجولة مقدمة لجولات أكثر حسماً إذا أبدى الطرفان مرونة أكبر.