طهران تعتبر محادثات إسطنبول فرصة لتصحيح مسار الأوروبيين وتتهم واشنطن وتل أبيب بتقويض أمن منشآتها النووية

قسم الأخبار الدولية 25/07/2025
اعتبرت إيران أن المحادثات المقررة يوم الجمعة مع «الترويكا» الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في إسطنبول تمثل “اختبارًا للواقعية” وفرصة نادرة لتصحيح ما وصفته بمواقف القوى الأوروبية الخاطئة تجاه برنامجها النووي، في ظل توتر متزايد على خلفية التخصيب والتصعيد الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن اللقاء المرتقب يشكّل “فرصة قيّمة لتعديل المقاربات الأوروبية”، مؤكداً أن طهران ستعرض مواقفها بوضوح، مع التركيز على مطلبها الرئيسي وهو “رفع العقوبات” المفروضة عليها منذ انهيار الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
ووصلت وفود الدول الأوروبية الثلاث، صباح الجمعة، إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول حيث تُجرى المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية، في أول لقاء مباشر بهذا المستوى منذ أشهر، وسط مساعٍ تركية غير معلنة لتقريب وجهات النظر.
وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية على أن المفاوضات لا تتعلق فقط بالقضايا التقنية، بل تتضمن أيضًا رسالة سياسية بأن على الأوروبيين التخلي عن “الضغوط غير المثمرة” والاعتراف بحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ضمن إطار معاهدة عدم الانتشار.
وحمّلت طهران كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية تدهور الوضع النووي، متهمة إياهما بتنفيذ “هجمات تخريبية” استهدفت منشآت نووية إيرانية في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تقويض أمن وسلامة هذه المواقع الحساسة، بحسب البيان الإيراني.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من الحوار في ظل غياب الولايات المتحدة عن طاولة المفاوضات، ما يعكس حالة الجمود التي تمر بها الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب في 2018.
ورغم التصريحات التصالحية، يُتوقع أن تبقى الهوة واسعة بين الطرفين في ملفات التخصيب والمراقبة الدولية ورفع العقوبات، خاصة في ظل اقتراب إيران من مستويات تخصيب تفوق سقف الاتفاق السابق، وهو ما تنظر إليه أوروبا باعتباره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.