طائرات روسية تشن أعنف غارات على مواقع تنظيمات إرهابية شمال غربي سوريا
شمال سوريا-21-9-2020
قصفت طائرات روسية،أمس الأحد، مواقع للإرهابيين شمال غربي سوريا،أمس الأحد، في أعنف غارات منذ أن أدى اتفاق تركي روسي إلى وقف العمليات القتالية الرئيسية قبل نحو ستة أشهر، كما استهدف الجيش العربي السوري محيط إحدى النقاط التركية في إدلب.
وذكر شهود أن طائرات حربية قصفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب كما تعرضت منطقة جبل الزاوية في جنوب المدينة إلى قصف مدفعي عنيف من مواقع قريبة للجيش السوري.
كما قصفت طائرات سوخوي منطقة حرش وقرية عرب سعيد غربي مدينة إدلب، في حين قصفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية بلدتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في سهل الغاب غربي محافظة حماة.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من موسكو أو الجيش السوري الذي يتهم منذ وقت طويل الجماعات المسلحة التي لها نفوذ في آخر معقل للمعارضة بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن موسكو كثفت ضغوطها على أنقرة في الجولة الأخيرة من المحادثات يوم الأربعاء الماضي لتقليص وجودها العسكري المكثف في إدلب. وتقدر مصادر في المعارضة على اتصال بالجيش التركي عدد القوات التركية بما يزيد على عشرة آلاف جندي يتمركزون في عشرات القواعد هناك.
وذكرت تقارير إخبارية أن القصف المتقطع من مواقع الجيش العربي السوري للقواعد التركية شهد تصاعدا خلال الأسبوعين الماضيين.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط عدة قذائف صاروخية على محيط النقطة التركية في قرية “اشتبرق” الواقعة في ريف جسر الشغور غرب محافظة إدلب، ما أدى إلى اشتعال حرائق في بعض الأحراش الواقعة بالقرب من نقطة تمركز القوات التركية.
كما تحدث المرصد عن دخول رتل تركي جديد متكون من 15 آلية وشاحنة تحمل معدات لوجستية وعسكرية نحو منطقة “خفض التصعيد”، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون شمالي إدلب واتجهت نحو المواقع التركية في المنطقة.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6370 آلية، بالإضافة إلى آلاف الجنود.
