آسياأخبار العالم

ضمن استهداف علماء الذرة الإيرانيين..اغتيال العالم محسن زادة.. وإيران تتهم”إسرائيل”

طهران-إيران-28-11-2020


لقي أمس الجمعة، رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية،محسن فخري زادة،مصرعه في عملية اغتيال وصفتها طهران بـ”الإرهابية”.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت اغتيال العالم النووي الإيراني المتخصص في مجال الصواريخ النووية، محسن فخري زاده، الذي يعمل رئيسا لهيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية.

وتعرض العالم فخري زادة إلى عملية اغتيال إرهابية في أثناء عودته من زيارة إلى ضواحي طهران،وقد اشتبك فريق مرافقيه مع مجموعة الإغتيال مما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى حيث توفي هناك.

وفي البداية تعرضت سيارته لإطلاق نار، وبعد نحو 15 ثانية اقتربت سيارة كانت تحمل مواد متفجرة وانفجرت، وتبع ذلك إطلاق رصاص مجددا.

وقال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف،إن هناك دلائل واضحة على تورط كيان الإحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال العالم الإيراني.

يذكر أن العالم فخري زاده من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين وضعته استخبارات كيان الإحتلال تحت منظارها لاغتیاله، وقد أعلن قبل عامين نتنياهو عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية..

من جانبه، توعد حسين دهقاني، المستشار العسكري للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بأن بلاده سترد باستهداف قتلة العالم الإيراني فخري زاده،وقال”سنجعلهم يندمون على فعلتهم”.”.

يشار في هذا الصدد إلى أنه لطالما وصف الغرب والمحتلون الإسرائيليون والإيرانيون المعارضون لنظام الحكم في البلاد الذين يعيشون في الخارج، فخري زاده بأنه قائد برنامج سري للقنبلة الذرية توقف في عام 2003،في حين تنفي إيران منذ فترة طويلة سعيها إلى صنع أسلحة نووية.

وقد سبق أن أكد موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق،بأن”إسرائيل لن تقبل أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا”
ففي يناير2007 وفي ظروف غامضة اغتيل عالم ذرة كبير كان له دور في البرنامج النووي الإيراني.

وذكر موقع تابع لشركة الإستشارات الأمريكية “ستارتفور” التي تعمل في مجال الإستخبارات والأمن، أن العالم الإيراني وهو خبير بارز ويحظى بشهرة عالمية، قتل على يد جهاز الموساد الإسرائيلي.

وقد توفي العالم الإيراني،أردشير حسينفور،في 18 يناير2007، ولكن الإعلان عن وفاته تأخر ستة أيام وأعلن عنها في 24 يناير. وجاء في وكالات الأنباء الإيرانية أنه توفي على أثر تعرضه لتسمم بالغازات..

كما تم اغتيال أربعة من العلماء النوويين الإيرانيين :مسعود محمدي، مجيد شهرياري، داريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن، في طهران خلال عامي 2010-2012 ، باستخدام القنابل المغناطيسية في اغتيال ثلاثة منهم، وأطلق الرصاص علي أحدهم أمام منزله.وفي يونيو 2012، أعلنت الحكومة الإيرانية بأنها ألقت القبض على جميع الإرهابيين وراء الإغتيالات.

ووفقا لتحليلات بعض المحللين السياسيين كـمايكل بيرلي، مايكل روبن ومارك هيبس، نُفذت هذه العمليات بيد عناصر مجاهدي خلق وذلك بدعم وتدريب من قبل الموساد الإسرائيلي. ويقول الكاتب والمؤرخ البريطاني مايكل بيرلي:”إن عمليات الإغتيال يمكن أن تُنسب إلى إسرائيل بناء على مشاريعها السابقة كعمليات اغتيال العلماء النازيين، و قتل جيرالد بول ، وعمليات اغتيال عناصر من حزب الله وحماس، مثل عماد مغنية ويحيى عياش”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق