ضربة جوية إسرائيلية قرب القصر الرئاسي تثير ردود فعل غاضبة في دمشق وتؤجج التوترات الإقليمية

قسم الأخبار الدولية 02/05/2025
اتهمت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، إسرائيل بتصعيد خطير عقب قصف جوي استهدف منطقة قرب القصر الرئاسي في العاصمة دمشق يوم الخميس، واعتبرت الضربة “اعتداءً مباشراً على سيادة البلاد ومؤسساتها”. وأدان البيان بشدة الهجوم الذي وصفه بـ”المتهور”، مؤكداً أن هذه الضربات تعكس إصرار تل أبيب على زعزعة استقرار سوريا وتقويض الأمن الوطني ووحدة الشعب.
ودعت الرئاسة السورية المجتمع الدولي والدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح ضد ما وصفته بـ”الاعتداءات العدوانية والانتهاكات الصارخة للمواثيق الدولية”، محذرة من أن صمت العالم يشجع إسرائيل على مواصلة نهجها التصعيدي. كما أكدت أن هذه الاعتداءات، رغم خطورتها، لن تنال من عزيمة السوريين أو تعرقل جهود الدولة نحو الاستقرار وبناء السلام، مشيرة إلى أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً لتحديد المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم.
الهجوم جاء قبل ساعات من إعلان إسرائيلي رسمي مشترك بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أكدا فيه أن الغارات “تحمل رسالة للنظام السوري” مفادها أن إسرائيل “لن تسمح بوجود تهديدات جنوب دمشق ولا بأي نشاط قد يشكل خطراً على الطائفة الدرزية”، في تلميح إلى تنامي نفوذ مجموعات حليفة لإيران في تلك المنطقة.
ويعد هذا الهجوم من بين أكثر الضربات حساسية، نظراً لموقعه القريب من مقرات سيادية. وكانت إسرائيل قد صعّدت مؤخراً من وتيرة عملياتها الجوية في سوريا، التي تقول إنها تستهدف مواقع لمجموعات تدعمها إيران، بينما تعتبر دمشق هذه الغارات انتهاكاً لسيادتها وذريعة لزعزعة الاستقرار في البلاد.
الهجوم الإسرائيلي الأخير يعكس استمرار تشابك الملفات الإقليمية في سوريا، خصوصاً في ظل اشتداد التوترات في جنوب البلاد، وتكرار المواجهات العسكرية في مناطق النفوذ الإيراني قرب العاصمة. كما أنه يتزامن مع جمود سياسي داخلي ومحاولات حكومية لإعادة ترميم الدولة وسط أزمة اقتصادية خانقة.