صحيفة فرنسية تفضح عبد الحكيم بلحاج وسجله الارهابي الاجرامي
طرابلس-ليبيا- 2-4-2020
فضحت صحيفة global-watch-analysis الفرنسية التاريخ الارهابي لأمير الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، عبد الحكيم بلحاج.
وقالت الصحيفة ان بلحاج ولد عام 1966، في منطقة سوق الجمعة بطرابلس، وانضم في سن 22 عاما إلى صفوف المجاهدين العرب في أفغانستان، حيث أسس مع جهاديين آخرين، من بين مواطنيه، الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة.
وأفادت الصحيفة في تقرير عنونته، ب “عبد الحكيم بلحاج: جهادي سابق وقائد تركي المستقبل في ليبيا!” أنه في نهاية الحرب المناهضة للاتحاد السوفيتي، قررت الجماعة الإسلامية المقاتلة العودة إلى ليبيا، بهدف الإطاحة بنظام القذافي عن طريق الاغتيال، لكن المحاولة التي نفذها عام 1994 نجحت فقط في إصابة “المرشد” بجروح طفيفة، إلا أن المجموعة راسخة في معاقلها ببنغازي ودرنة.
ويشار الى أن بلحاج قد تمكم من الفرار إلى السودان، حيث اتصل مجددا بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، المعروف منذ فترة طويلة أثناء الجهاد المناهض للسوفيات، ليضبح اميرا للجماعة الإسلامية المقاتلة، تحت اسم حرب عبد الله صادق، وقرر بلحاج التحالف مع تنظيم القاعدة، مما دفعه إلى اتباع منظمة بن لادن، عندما غادرت السودان إلى أفغانستان عام 1996.
و اختفى بلحاج من الرادارات بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، على الولايات المتحدة، حيث وجدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أثره في ماليزيا، ليتم اعتقاله عام 2004م وتسليمه للدولة الليبية سرا، والذي احتجزه في سجن أبو سليم، حيث انضم إلى عدة مئات من رفاقه السابقين في الجماعة الليبية المقاتلة.
وأردفت أنه في عام 2009م، نجحت جماعة الإخوان المسلمين بوساطة علي الصلابي، عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوي، والأخير نفسه في إقناع سيف الإسلام القذافي للإفراج عن عبد الحكيم بلحاج ورفاقه الجهاديين، بعد نشر كتاب له ينفون فيه الفكر الجهادي ويدعون نبذهم العنف.
وأكد التقرير أنه بعد ذلك بعامين، حمل بلحاج السلاح مرة أخرى؛ ففي مايو 2011م، انضم إلى الإرهابيين، على رأس “لواء 17 فبراير”، وفي أغسطس، استولى على طرابلس، وأعلن نفسه قائدًا “للمجلس العسكري في طرابلس”، ثم قام بتثبيت مقره في مطار معيتيقة العسكري، ويسود العاصمة كأمراء حرب بلا منازع.
وذكرت الصحيفة أنه وبسرعة كبيرة، أظهر شهية غير متوقعة للعمل؛ لدرجة أنه بالكاد بعد ذلك بعام، في خريف 2012، ظهر اسمه على قائمة أغنى الليبيين بعد سقوط نظام القذافي، وقدرت ثروته بأكثر من 2 مليار دولار، وبعد عام آخر، أسس شركة الطيران الأجنحة، حيث يحتكر الرحلات إلى طرابلس عبر مطار معيتيقة.
وواصلت الصحيفة أنه في يناير 2019م، انتهى المطاف ببلحاج إلى القبض عليه من قبل النظام القضائي؛ لتورطه في تهريب المهاجرين، ووجه المدعي العام ضده مذكرة لجلب “انتهاكات وجرائم حرب”، حتى استقر في مدينة اسطنبول التركية.
وأوضحت أنه في ديسمبر 2019م، عندما قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التدخل عسكريا في ليبيا، أتاح بلحاج للحكومة التركية أربع طائرات تابعة لشركته الأجنحة، ويقوم بتركيب جسر جوي بين اسطنبول ومطار معيتيقة، والذي لا يزال تحت سيطرة رجاله، ما سمح للأتراك بنقل أكثر من 6000 جهادي من سوريا إلى طرابلس.
واختتم التقرير “وبذلك، لم يعد بلحاج إلى الجهادية مرة أخرى فقط، ففي تصميم أردوغان الكبير لإنعاش الخلافة العثمانية، يحلم الرئيس السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الآن بكونه وكيلًا تركيًا لليبيا”.
المصدر: اخبار ليبيا