إفريقيا

صبراتة تعود بؤرة جديدة للإرهاب بغطاء الوالي العثماني

صبراتة- ليبيا-19-6-2020
عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى الظهور مجددا في مدينة صبراتة الليبية، الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس والتي احتضن أهلها في وقت سابق الجيش الوطني الليبي بعد معاناة قاسية من عربدة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية وتجار البشر والتهريب.
وقد انسحبت قوات الجيش من المدينة نتيجة موجات القصف التركي العنيف بالطائرات المسيرة والبوارج الحربية الرابضة في السواحل الليبية، ليسيطر عليها تحالف الميليشيات والمجرمين والجماعات المتطرفة المدعومة من أنقرة وحكومة طرابلس غير الشرعية بحكم أنها لم تنل ثقة مجلس النواب المنتخب من الشعب مباشرة عام 2014.
عادت التنظيمات الإرهابية للتمركزمجددا وتضم في صفوفها مقاتلين من داعش من جنسيات متعددة وخاصة التونسية سبق أن هربوا إلى مدينة الزاوية عقب دخول الجيش.
وتتالى في الآونة الأخيرة نشر وقائع موثقة عن ممارسات قتل وانتقام ونهب وإرهاب فظيعة تعرض لها أهالي مدينة صبراتة.
ويتمركز الدواعش حاليا في غابة”تلّيل” ومقر البراعم، في حين اتخذوا من مقر مكافحة الإرهاب التي اتخذها الجيش مقرا لهم تحت إمرة الإرهابي منير حواء،وهو ما يشكل خطرا على المنطقة الغربية من ليبيا وعلى تونس تحديدا التي سبق أن عانت كثيرا من وجود العناصر الإرهابية التونسية بالمنطقة ،وما حدث من هجوم غادر على مدينة بنقردان لايزال ماثلا للعيان.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وجعت غارة جوية في 20 فبراير 2016 استهدفت مقرا لداعش بمدينة صبراتة قتل فيها 49 شخصا غالبيتهم العظمى من التونسيين التابعين لـ”داعش”و”أنصار الشريعة” الناشطين في ليبيا وقد اتهموا بتدبير عدد من الأعمال الإرهابية بتونس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق