آسياأخبار العالم

شي جينبينغ يدعو إلى رفض الحمائية ويشدد على الحوار لحل النزاعات في أولى جولاته الخارجية لعام 2025

أطلق الرئيس الصيني شي جينبينغ دعوة قوية إلى رفض السياسات الحمائية والحروب التجارية، مؤكدًا أنه “لا يوجد رابحون” في أي مواجهة اقتصادية من هذا النوع، وذلك بالتزامن مع بدء جولة آسيوية تقوده إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا بهدف تعزيز العلاقات التجارية وتأكيد التزام بلاده بالانفتاح والتعاون الدولي.

وفي مقال نُشر بصحيفة “نان دان” الرسمية في فيتنام، شدد شي على أهمية التمسك بالنظام التجاري المتعدد الأطراف وحماية استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، مؤكدًا أن “الحرب التجارية وحرب التعرفات الجمركية لن تسفرا عن أي فائز”، ومضيفًا أن “الحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة”. وأعادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية التأكيد على هذه الرسائل، التي تأتي في سياق تعزيز صورة الصين كشريك اقتصادي موثوق به في جنوب شرق آسيا.

وتسعى بكين من خلال هذه الجولة إلى التمايز عن السياسات الاقتصادية الأميركية، لا سيما بعد أن أعادت إدارة الرئيس دونالد ترمب فرض تعرفات جمركية واسعة النطاق، ما تسبب في توترات عالمية وأثار ردودًا مضادة من جانب الصين. وتُعد الجولة الحالية أول زيارة للرئيس الصيني خارج بلاده منذ ديسمبر 2023، وتكتسي أهمية خاصة لكونها تعكس توجه الصين نحو تعزيز شراكاتها الإقليمية في وجه التحديات الجيوسياسية.

ويركز شي خلال زيارته إلى فيتنام، التي تمتد ليومي الاثنين والثلاثاء، على دفع التعاون الاقتصادي رغم التوترات القائمة بين البلدين في بحر الصين الجنوبي. وفي مقاله، دعا إلى “إدارة النزاعات بشكل مناسب عبر الحوار والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”، في إشارة إلى الخلافات البحرية التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية.

وتشير هذه التصريحات إلى استراتيجية صينية تقوم على تثبيت موقعها كلاعب اقتصادي عالمي داعم للاستقرار، في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية والجيواستراتيجية. ويرى محللون أن هذه الجولة تمثل جزءًا من جهود بكين لإعادة تشكيل التحالفات الاقتصادية في آسيا وتعزيز شراكاتها بعيدًا عن الضغوط الغربية، خاصة في ظل التنافس الصيني الأميركي المتصاعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق