شويغو يصل إلى بيونغ يانغ لتعزيز التعاون الأمني مع كوريا الشمالية وتفعيل بنود الشراكة الاستراتيجية

قسم الأخبار الدولية 03/06/2025
وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التنسيق الثنائي وتفعيل بنود معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وُقّعت مؤخرًا بين موسكو وبيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالتا “تاس” و”ريا نوفوستي” الروسيتان.
ومن المنتظر أن يلتقي شويغو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون لبحث سبل توسيع التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والدفاع، في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية، وتنامي التنسيق بين البلدين في مواجهة ما يصفانه بـ”الضغوط الغربية المشتركة”.
وأفادت وكالة “ريا نوفوستي” أن المحادثات ستتطرق بشكل خاص إلى آليات تنفيذ بعض البنود الأساسية من معاهدة الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها في وقت سابق، وهي المعاهدة التي وصفتها موسكو بأنها تمثل “نقلة نوعية” في العلاقات الروسية الكورية الشمالية، وتشمل التعاون في مجالات الأمن والدعم المتبادل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الاتفاقات العسكرية أو التقنية المحتملة.
كما سيشارك الوفد الروسي، بحسب البيان، في مراسم إحياء ذكرى المقاتلين الكوريين الذين ساهموا في تحرير منطقة كورسك الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، في إشارة رمزية إلى العلاقات التاريخية التي تربط الجانبين، وسط توقعات بأن تُمثل هذه المناسبة محطة لتعزيز الروابط العسكرية والمشاعر القومية المشتركة بين البلدين.
وتأتي الزيارة في سياق زخم متزايد في العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، حيث سبق وأن التقى كيم جونغ-أون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة سابقة، ناقشا خلالها قضايا التعاون العسكري والاقتصادي، في ظل تبادل الاتهامات الغربية للطرفين بخرق العقوبات الدولية.
ويرى مراقبون أن زيارة شويغو، التي تعد الأولى له إلى كوريا الشمالية منذ تعيينه سكرتيرًا لمجلس الأمن الروسي، تعكس التوجه الروسي نحو إعادة صياغة تحالفاته في آسيا، واستثمار علاقاته التاريخية مع بيونغ يانغ في مواجهة التحديات التي تفرضها العقوبات الغربية والصراع في أوكرانيا.