شركات الخدمات اللوجستية الأجنبية تبحث عن فرص أوسع في الصين

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية 16-06-2025
ظل رجل الأعمال العربي في مجال الخدمات اللوجستية دون كوشاليا ويراسينها من الإمارات العربية المتحدة مشغولا على مدار ثلاثة أيام بالتواصل مع الزائرين من مالكي السفن وشركات الخدمات اللوجستية ووكلاء الشحن في الصين.
وفي الدورة الثالثة لمعرض تيانجين الدولي لصناعة الشحن، الذي أقيم من الخميس إلى السبت من الأسبوع المنصرم في بلدية تيانجين بشمالي الصين، رأى ويراسينها، المدير العام لشركة “جي إس آي جلوبال لوجيستيكس” ومقرها دبي، إمكانات هائلة.
وقال ويراسينها “نتوقع أعمالا جيدة في المستقبل لأننا نلتقي الآن بالعديد من الشركاء ووكلاء الشحن الصينيين الجدد”، مضيفا أنه يخطط لزيارة الصين مرتين على الأقل كل عام سعيا وراء المزيد من الفرص التجارية.
وتقدم شركته، التي تأسست في عام 2009، خدمات لوجستية دولية شاملة، بما في ذلك النقل والتخليص الجمركي والتسليم النهائي، ولديها أعمال في العديد من مدن الموانئ الصينية، بما في ذلك تيانجين وشانغهاي ونينغبوه.
وقال: “لا يمكن لأي دولة تقريبا العمل دون انخراط مع الصين لأنها تصدر البضائع إلى كل بلد تقريبا”.
وحافظت الصين على مكانتها كأكبر مشغل للموانئ في العالم من حيث مناولة البضائع والحاويات في عام 2024. ويستمر أسطولها العابر للمحيطات في التوسع، مع امتداد الطرق الدولية إلى وجهات أبعد، وفقا للجمعية الصينية لصناعة بناء السفن الوطنية.
كما أظهر قطاع الخدمات اللوجستية في البلاد نموا قويا. وكشف الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات أن المؤشر الذي يتتبع سوق الخدمات اللوجستية في الصين بلغ 50.6 في المائة في مايو المنصرم، مما يشير إلى توسع مستدام وسلاسل توريد مرنة.
وأكدت الهيئة العامة للجمارك الصينية أن التجارة الخارجية للبلاد في السلع بلغت 17.94 تريليون يوان (حوالي 2.5 تريليون دولار أمريكي) في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 – بزيادة 2.5 في المائة على أساس سنوي، بينما نمت الصادرات بنسبة 7.2 في المائة.
ووسط التوترات الجيوسياسية ورياح الحمائية المعاكسة، أظهر الاقتصاد الصيني مرونة ملحوظة، مدعوما بما لديه من سلاسل صناعية فعالة ونظم إيكولوجية محسنة للابتكار وشبكات توريد قوية.
المصدر وكالة شينخوا