سياسية ألمانية:الذئاب الرمادية ذراع أردوغان لتنفيذ أجندته في أوروبا

برلين-ألمانيا-08-7-2020

قالت سيران آتيس، السياسية الألمانية، إن ممارسة تنظيم الذئاب الرمادية التركي المتطرف، العنفَ في شوارع فيينا يتطلب مواجهته وحظره رسميا بعد انتشاره المخيف بالبلاد.

وفي مقال لها بموقع سيسرو الألماني، قالت لآتيس، ذات الأصول التركية وتنشط في دعم حقوق المرأة، إن “ما حدث في فيينا مؤخرا، واستخدام تنظيم الذئاب الرمادية العنف ضد مظاهرة شارك فيها أكراد ويساريون ضد الفاشية، إشارة مقلقة وخطيرة”.

وأضافت أن تنظيم”الذئاب الرمادية ينشط منذ عقود في ألمانيا والنمسا، وقد نجوت شخصيا من محاولة اغتيال نفذها أعضاؤه بألمانيا في 1984″.

وأكدت آتيس، العضو السابق في حزب اليسار، أنه “في الوقت الحالي، بات التنظيم ذراعا طولى لأردوغان، يستخدمه لتنفيذ أجندته وسياسته في أوروبا”،مشيرة إلى أنه” يمثل خطرا كبيرا سواء في ألمانيا والنمسا، وينتشر في الأراضي النمساوية بشكل أكثر من مخيف”.

ولفتت إلى أن النمسا اتخذت خطوة أولى في مواجهة الذئاب الرمادية في 2019، حين حظرت جميع شعاراته وأعلامه، لكن هذا لم يعد كافيا.

وأوضحت أن التنظيم يمتلك 2000 قيادي نشط في النمسا، وعشرات المساجد والمؤسسات الثقافية، ويمثل خطرا أمنيا وكذلك يهدد تماسك المجتمع.

يشار إلى أن “الذئاب الرمادية” تنظيم قومي متطرف نشأ في كنف حزب الحركة القومية التركي، وتحول إلى ذراع طولى للرئيس التركي أردوغان لنشر العنف والفوضى والتطرف في أوروبا.