سوريا وتركيا تبحثان الملفات الأمنية والعسكرية بعد التغيير السياسي في دمشق
قسم الأخبار الدولية 30/01/2025
استقبل وزير الدفاع السوري الجديد، مرهف أبو قصرة، ورئيس هيئة الأركان، علي النعسان، وفدًا عسكريًا تركيًا رفيع المستوى، في لقاء هو الأول من نوعه بعد التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا، وفق ما أوردته وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس.
دلالات اللقاء وسط متغيرات إقليمية
يأتي الاجتماع في ظل تحولات جذرية أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد وتعيين أحمد الشرع رئيسًا انتقاليًا للبلاد. ولم تكشف التقارير عن تفاصيل المباحثات، لكن توقيته يعكس أهمية التنسيق بين دمشق وأنقرة بشأن الملفات الأمنية والعسكرية، خصوصًا مع القرارات التي أصدرتها الإدارة السورية الجديدة، والتي شملت حل الجيش السوري والأجهزة الأمنية والفصائل المسلحة، فضلًا عن إلغاء العمل بالدستور وحل حزب البعث ومجلس الشعب.
التعاون الأمني ومسار العلاقات السورية – التركية
تكتسب هذه المباحثات أهمية خاصة بالنظر إلى الدور التركي في الملف السوري خلال السنوات الماضية، سواء من خلال دعم بعض الفصائل المسلحة أو عبر تواجدها العسكري المباشر شمال البلاد. ومن المتوقع أن تتركز النقاشات على آليات ضبط الحدود، ومستقبل المناطق التي كانت خاضعة للنفوذ التركي، بالإضافة إلى ملف اللاجئين السوريين في تركيا.
انعكاسات اللقاء على المشهد السوري
يُنظر إلى هذه التحركات على أنها مؤشر على بدء مرحلة جديدة من إعادة هيكلة الدولة السورية، في ظل دعم إقليمي ودولي لعملية الانتقال السياسي. كما قد يكون اللقاء جزءًا من جهود تركيا لحجز موقع في مستقبل سوريا، خصوصًا في ظل القرارات الجذرية التي تتخذها الإدارة الجديدة لإعادة تشكيل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي هذا التقارب إلى تفاهمات أكبر بين دمشق وأنقرة، أم أنه مجرد خطوة أولى في مسار تفاوضي طويل؟