أخبار العالمالشرق الأوسط

سوريا تكشف عن تقدم في المحادثات مع إسرائيل واتفاقات مرتقبة قبل نهاية العام بالتوازي مع أول زيارة لوزير خارجيتها إلى واشنطن منذ ربع قرن

أعلن مصدر في وزارة الخارجية السورية، اليوم (الخميس)، أن محادثات دمشق مع تل أبيب شهدت تقدماً واضحاً من شأنه أن يفضي إلى توقيع سلسلة اتفاقات «متتالية» قبل نهاية العام الجاري، تتركز في مجالات أمنية وعسكرية. وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن هذه الخطوات تأتي في إطار مسار تفاوضي مستمر منذ أشهر، وأن الجانب السوري ينظر إليها بوصفها مدخلاً لترتيب الوضع الإقليمي وإعادة صياغة معادلات الأمن في المنطقة.

ويتزامن الإعلان مع زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، وهي الأولى لمسؤول سوري رفيع على هذا المستوى منذ أكثر من 25 عاماً. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الشيباني سيبحث مع الإدارة الأميركية ملف العقوبات التي لا تزال مفروضة على بلاده، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات قد تمهّد لرفع جزء منها، بما يسهل انخراط دمشق في ترتيبات إقليمية ودولية جديدة.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد المنطقة تحولات متسارعة مع تزايد الانخراط الأميركي في ملفات الشرق الأوسط، والتقارب الحذر بين بعض الدول العربية وإسرائيل. كما تثير هذه الخطوة تساؤلات حول انعكاساتها على موازين القوى في سوريا، خاصة بعد سنوات من العزلة السياسية والضغوط الاقتصادية التي تعرضت لها دمشق عقب الحرب الداخلية المستمرة منذ عام 2011.

ويرى مراقبون أن الاتفاقات المزمعة مع إسرائيل، إذا ما تحققت، قد تمثل نقطة تحول في العلاقات الإقليمية لسوريا، لا سيما في ظل الانفتاح النسبي الذي تشهده المنطقة. كما قد تسهم الزيارة المرتقبة إلى واشنطن في إعادة ترتيب أوراق السياسة الخارجية السورية وإعادة إدماجها تدريجياً في المشهد الدولي، خصوصاً إذا ما ارتبطت بتنازلات أو التزامات محددة في الملفات الأمنية والحدودية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق