سوريا: تعزيزات كبيرة في الريف الشرقي لمحافظة درعا بهدف ضبط الأمن واستعادة الاستقرار”

قسم الأخبار الدولية 11-04-2025
نفّذت قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية المؤقتة، حملة أمنية شرقي محافظة درعا، اليوم الجمعة 11 ابريل 2025، وذلك في ظل أنباء تحدثت عن اشتباكات عنيفة جرت، ليل أمس الخميس، بين قوات الأمن العام وقوات “الفيلق الثامن”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “إدارة الأمن العام استقدمت، اليوم الجمعة، تعزيزات كبيرة إلى الريف الشرقي لمحافظة درعا بهدف ضبط الأمن واستعادة الاستقرار”.
وحسب مصادر محلية في درعا، أكدت “وقوع اشتباكات، أمس الخميس، في مدينة بصرى الشام، واستمرت لساعات”، كاشفةً أن “السبب هو محاولة اعتقال القائد المحلي بلال الدروبي، من قبل عناصر تابعين “للفيلق الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، تحت مبرر اتجاره بالمخدرات مع مجموعته، ليتطور الأمر لاحقاً، إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وقوات “الفيلق الثامن”.
وأوضحت المصادر أن “الاشتباكات اندلعت بعد محاولة عناصر من الفيلق الثامن، الذي لم ينضم إلى وزارة الدفاع، اعتقال أحمد الدروبي، وهو قيادي سابق في الفيلق انضم، مؤخراً، إلى صفوف وزارة الدفاع”.
وحسب المصادر، “أسفرت المواجهات عن إصابة الدروبي، وشقيقه، وشخص ثالث، ولا تزال المدينة محاصرة من قبل الفيلق الثامن، وحملة المداهمات مستمرة”.
وكان أكد مصدر أمني في محافظة درعا لصحيفة “الوطن”، أمس الخميس، أن “ما يتم تداوله بشأن انقلاب على وزارة الدفاع غير صحيح إطلاقاً”، موضحاً أن “الحادث الذي وقع في مدينة بصرى الشام كان ناتجاً عن خلاف سابق بين شخصيات محلية، تطور إلى إطلاق نار من طرف ضد آخر”.
وتشهد درعا توتراً أمنياً نتيجة توغل القوات الإسرائيلية في بعض قرى الريف من جهة، والانشقاقات بين الفصائل العسكرية بسبب انضمام مقاتلين إلى وزارة الدفاع السورية، ورفض آخرين ذلك.
ومنذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر الماضي، وسيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، يشن الطيران الإسرائيلي غارات متكررة على مناطق متفرقة من سوريا، أغلبها مواقع ومخازن عسكرية للجيش السوري، الذي تم حله بعد رحيل حكومة الأسد.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.