أخبار العالمبحوث ودراسات

سنة 2023 تحطم أسطورة أسلحة الناتو وأمريكا على يد 5 أقوى  أسلحة روسية

تونس 25-12-2023

سوف يُذكر عام 2023 باعتباره العام الذي انهارت فيه السمعة المخيفة لأسلحة الناتو ومعداته العسكرية الباهظة الثمن والعالية التقنية بعد اصطدامها بقوة الأسلحة الروسية.

ويذكر أن نهاية الحرب الباردة جلبت معها ذروة غطرسة البنتاغون، حيث أثبتت الصراعات في العراق عام 1991، والبوسنة وكوسوفو في عامي 1995 و1999، وأفغانستان في عام 2001، والعراق مرة أخرى في عام 2003، وليبيا في عام 2011، تفوق تصميمات الأسلحة الي طورتها أمريكا وحلفاؤها في الثمانينيات لمحاربة السوفييت في سيناريو الحرب العالمية الثالثة الذي لم يحدث أبدًا.

وقد أرجع محللو الدفاع في الناتو انتصاراتهم التقليدية إلى التكنولوجيا المتفوقة وجودة أسلحتهم، معتقدين أنه إذا كانت دبابة “أبرامز” أو “تشالنجر 2” قادرة بمفردها على تدمير العشرات من دبابات “تي-72” العراقية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية مع الإفلات من العقاب تقريبًا وعدم التعرض لأي خسائر تقريبًا هذا يعني أن هناك شيئًا صحيحًا في تصميمات الدبابات الغربية، وشيئًا خاطئًا في تصميمات السوفييتية والروسية أيضًا، وتم تطبيق نفس المنطق في جميع المجالات، من الدروع إلى الطائرات إلى الدفاعات الجوية وكل شيء بينهما تقريبًا.

وفي عام 2023، أدى أداء القوات الأوكرانية المسلحة والمدربة من الغرب ضد المواقع الروسية الراسخة بشدة في زابوروجيه وخيرسون ودونباس إلى تحطيم أسطورة تفوق أسلحة الناتو في حرب شديدة الحدة ضد منافس حقيقي.

وتم تدمير الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.

وفي نوفمبر، ومع توقف “الهجوم المضاد” الذي شنته أوكرانيا ومقتل عشرات الآلاف من الجنود، اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، “فاليري زالوزني”، بأن الصراع وصل إلى “طريق مسدود”، وأن معدات الناتو أثبتت أنها غير كافية وغير فعالة.

وهنا سوف نذكر أفضل خمسة أسلحة روسية لعام 2023، ونبدأ من المرتبة الخامسة:

كيجنال” هو صاروخ باليستي روسي يطلق من الجو ذو سرعة فرط صوتية، كشف عنه الرئيس فلاديمير بوتين، في 1 مارس 2018، يصل مدى الصاروخ إلى 2,000 كلم، وسرعته 10 ماخ، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله برؤوس حربية تقليدية أو نووية.

ويتميز الصاروخ بقدرته على الوصول إلى سرعة 10-12 ضعف سرعة الصوت، ويبلغ الحد الأقصى لمدى التدمير كيلومترين عند إطلاقه من قاذفة “ميغ 31” وثلاثة كيلومترات من “تو 22 إم 3، كما أنه من المخطط تكييف طائرات تو 160 وسو57 لحمل هذا الصاروخ.

وأدرج أليكسي ليونكوف، المحلل العسكري، “كينجال” كواحد من أفضل أسلحته في العملية العسكرية الخاصة.

وقال: “لم تتولى كينجال مهمة تدمير الأهداف المحمية فحسب، بل برعت في تدمير نظام الصواريخ الأمريكية باتريوت المضادة للطائرات”.

وأضاف ليونكوف: “هذه إضافة كبيرة، لأنه حتى وقت قريب كانت هناك أسطورة مفادها أن باتريوت هو نظام الدفاع الجوي الأمريكي الأكثر تقدما وأنه قادر على تدمير أي أهداف”.

وعلق كلوبوف، بالقول: “قوة هذا الصاروخ ودقته وسرعته ليست مثيرة للإعجاب فحسب، بل لا يمكن لنظام دفاع جوي أو دفاع صاروخي واحد إسقاطه”.

وتابع: “التأثير التدميري الأكثر رعباً لهذا الصاروخ، هو قدرته على اختراق عمق الأرض، وقد استخدمت هذه الصواريخ عدة مرات ضد مراكز التحكم وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات وأهداف أخرى”.

ويدرج مايكل معلوف، وهو محلل كبير سابق للسياسات الأمنية في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، قدرات روسيا التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بشكل عام، و”كينجال” على وجه الخصوص، باعتبارها أهم الأسلحة الروسية لعام 2023.

وقال معلوف: “يطير “كينجال” بسرعة 10 ماخ، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر ويمكن إطلاقه من القاذفات والصواريخ الاعتراضية”.

وأكد معلوف أن أمريكا “ليس لديها دفاع” ضد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ولكنها “تعمل على ذلك”.

وتابع: “لم تتمكن أمريكا بعد من تطوير أنظمتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إنها تحاول وهذا يجعل أي نظام دفاع صاروخي تمتلكه أمريكا أو أوروبا قابلاً للاختراق وعفا عليه الزمن”.

وأشار معلوف أيضًا إلى أن روسيا لم تستأنف العمل في برنامجها الذي تفوق سرعته سرعة الصوت إلا بعد أن قررت أمريكا الانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية في عام 2002، ما أدى فعليًا إلى “جلب هذه المشكلة على نفسها، في الواقع”.

ورأى معلوف أنه من المناسب ذكر سلاح روسي آخر يبدو أن “لا أحد” يتحدث عنه حقًا، والذي لم يشارك في الصراع في أوكرانيا.

وقال: “ليس سلاحًا استراتيجيًا، إنه سلاح تكتيكي، لكنها قدرة غير عادية طورتها روسيا، ولم تضاهيها أمريكا حتى يومنا هذا، ولا يوجد أي دفاع عنها، وهذا هو”VA-111 شكفال”. وهو “طوربيد تكهفي (تجويفي) تم تطويره من قبل الاتحاد السوفيتي قادر على الوصول إلى سرعات تفوق 200 عقدة”.

تثبت مروحية الاستطلاع والهجوم القتالية “Ka-52 Alligator” في العمليات القتالية الحقيقية أنها اليوم أفضل آلة في فئة طائرات الهليكوبتر الهجومية، لتلقى هذه المروحية اهتماما كبيرا من كافة الدول حول العالم.

وبفضل المعدات الإلكترونية اللاسلكية الحديثة الموجودة على متن الطائرة والأسلحة القوية، تتوافق “Ka-52” تماما مع مفهوم عمليات الاستطلاع والهجوم، وتجمع بين وظائف المروحية الهجومية ومركبة الاستطلاع والقيادة.

وأشار المراقبون الغربيون إلى الدعم الجوي الفعال كعامل رئيسي وراء نجاح العمليات الدفاعية الروسية خلال الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الأوكراني في الصيف، مشيرين إلى فعالية المروحية الهجومية “كا -52″، وعلى وجه الخصوص في البحث والتوجيه واستهداف كل شيء من المركبات المدرعة والدبابات إلى المعاقل.

وفي أواخر شهر يوليو، وبعد إدراك وجود خطأ ما في الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، وصف تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية طائرة “كا-52” بأنها “واحدة من أنظمة الأسلحة الروسية الأكثر نفوذاً” على محور زابوروجيه من الجبهة.

وبالمقارنة مع صواريخ جو-أرض “إل إم آر”الجديدة، التي يصل مداها إلى 15 كيلومترًا، عملت طائرات “كا-52” بشكل جيد خارج نطاق معظم معدات الدفاع الجوي القصيرة المدى التي قدمها الناتو إلى أوكرانيا.

أصبحت مسيرات “لانتسيت” الانتحارية الروسية حديث وسائل الإعلام العالمية في الآونة الأخيرة بعدما استطاعت تغيير قواعد اللعبة لصالح الجيش الروسي خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم الدعم العسكري الضخم الذي يقدمه حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى كييف.

ويستخدم الجيش الروسي طائرات “لانتسيت” المسيّرة الانتحارية لتنفيذ العديد من المهام الهجومية خلال العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، مما جعل البعض يصفها بـ “السلاح المرعب”.

وتتميز “لانتسيت” بأجنحتها التي ترتبط ببدن يوجد في مقدمته كاميرا عالية الجودة، ومحرك كهربائي ذو مستوى ضوضاء منخفض مثبت في منطقة الذيل.

وقال سيرغي ليبوفوي، الطيار العسكري وبطل روسيا الذي قاتل في أفغانستان، والحرب الأهلية في طاجيكستان، والحرب الشيشانية الأولى والثانية، والذي يشغل الآن منصب رئيس مجموعة ضباط المحاربين القدامى في روسيا: “الشيء الأول الذي أثار إعجابي هو الطائرات دون طيار، سواء المروحية أو الطائرة، بما في ذلك طائرة “لانسيت”، التي أثبتت أنها ممتازة، بالإضافة إلى الطائرات دون طيار الصغيرة من طراز “كوادكوبتر”.

وأضاف: ” يعتبر نظام “لانسيت”، الذي يمكن ضرب أهداف على بعد 40-50 كم، حسب الظروف الجوية، نظام أسلحة قوي ودقيق للغاية، فهو يجمع بين الدقة والمدى وقوة الشحنة التدميرية،اوعتمادًا على مهمتها يمكن تجهيزها برأس حربي شديد الانفجار”.

وقالت كارين كوياتكوفسكي، المحللة السابقة في وزارة الدفاع والمقدم المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية: “من وجهة نظر أمريكية، تعلم أننا فخورون جدًا بتكنولوجيا وقدرات الطائرات دون طيار لدينا”.

وتابعت: “لقد استثمرنا قدرًا كبيرًا من الاستثمار في تقنيات الطائرات دون طيار، كما فعلت دول أخرى، ولكن الطائرات دون طيار التي طورها الروس، هناك طائرات بعيدة المدى، كبيرة وصغيرة، متكاملة وبالطبع يمكن التحكم فيها باستخدام المعرفة الفضائية التي يكتسبونها في ساحة المعركة”.

وأضافت كوياتكوفسكي: “هذه أشياء تم تطويرها حديثًا في العقد الماضي، إلى حد كبير، وأنه في الحرب في سوريا، كان الجيش الأمريكي يلاحظ بعض هذه التكنولوجيا الروسية وكان “معجبا جدًا بها”.

تعد الدبابة “تي — 90” واحدة من أحدث الدبابات في سلسلة دبابات “تي” الروسية، وأثبتت الدروع الروسية، في سهول زابوروجيه وخيرسون التي تتكون من نسخ مطورة من تصميمات الدبابات من الجيل الثاني والثالث بما في ذلك “تي-72″، و”تي-80” وتي -90″، أنها أكثر من مجرد ند للدبابات القتالية الرئيسية الأوكرانية المقدمة من الناتو.

وقال رستم كلوبوف، ضابط المخابرات العسكرية السوفيتية والروسية السابق، وبطل روسيا، والعقيد الاحتياطي والمحارب القديم في الحروب في أفغانستان والشيشان: “في الوقت الحالي، أعتقد أن هذه هي أفضل دبابة في العالم”.

تصنف “تور – إم 2” ضمن منظومات الدفاع الجوي قصيرة المدى، التي يمكنها تحقيق حماية فعالة للأهداف الحيوية والتشكيلات العسكرية في أثناء الحركة.

وتمتلك صواريخ منظومات “تور–إم”، التي يتم إطلاقها عموديا، قدرة عالية على إصابة الأهداف المعادية، ويمكن تركيب منظومات “تور–إم” الصاروخية على مركبات مجنزرة أو مركبات بإطارات، وتتميز بإمكانية حشدها للمهام القتالية في وقت قصير، إضافة القدرة على العمل ذاتيا في بعض الحالات.

وعلى الرغم من أن روسيا أثبتت في النهاية قدرتها على الحفاظ على التفوق الجوي على أوكرانيا، إلا أن القيام بذلك لم يكن ضمانًا على الإطلاق، وبينما أخرت دول الناتو تسليم الطائرات المقاتلة من طراز “إف-16” إلى كييف، فإنها لم تتردد في تزويد القوات الجوية الأوكرانية بعشرات من الطائرات ذات المعايير السوفيتية التي يعرفها الطيارون الأوكرانيون، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز “ميغ 29” و”سو 27″، وطائرات هليكوبتر من طراز “مي-24” وطائرات هليكوبتر من طراز “مي-8”. علاوة على ذلك، تسليمات الناتو الآلاف من طائرات الاستطلاع والطائرات دون طيار.

وفيما يتعلق بالصورايخ قدم الناتو صواريخ كروز من طراز “ستورم شادو” وصواريخ “سكالب إي جي”، وصواريخ “غملرس” وصواريخ “أتاكمز”، وغيرها من الذخائر المتطورة.

ونظراً للتهديدات المتعددة الأوجه القادمة من القوة الجوية والصاروخية والطائرات دون طيار التي يعززها حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، فإن الدفاعات الجوية الروسية والطائرات دون طيار والصواريخ الروسية الفعالة تعني الفارق بين الردع الأرضي الناجح والانهيار المحتمل للجبهة.

وأكد أليكسي ليونكوف، وهو محلل عسكري روسي بارز، بأن نظام الصواريخ “تور” واحد من أفضل الأسلحة الروسية لعام 2023.

وقال: “لقد تميز نظام الدفاع الجوي “تور – إم 2″ بعمله الممتاز في إسقاط الطائرات دون طيار للعدو، وأثبت هذا النظام نفسه وأكد جميع خصائصه المعلنة، حيث تمكن من إسقاط أي نوع من الطائرات دون طيار، سواء بشكل مباشر على الجبهة أو في المناطق المجاورة لها”.

وأشاد ليونكوف بأنظمة الحرب الإلكترونية والبطاريات المضادة الروسية، والتي كان لها تأثير مثل “تور-إم 2″، وأسلحة الدفاع الجوي والصاروخي الأخرى، شوطًا طويلاً في منع القوات الأوكرانية من اختراق الخطوط الروسية خلال هجومها المضاد هذا العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق