سليمان فرنجية ينسحب من سباق الرئاسة اللبنانية ويدعم قائد الجيش للوصول إلى قصر بعبدا
قسم الأخبار الدولية 08/01/2025
أعلن رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية بعد أشهر من الجمود السياسي وتعثر جلسات الانتخاب في البرلمان. وجاءت هذه الخطوة بعد ضغوط داخلية وخارجية، في إطار مساعٍ لإنهاء حالة الشغور الرئاسي التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
وأكد فرنجية، في بيان رسمي، أن قراره يأتي حرصًا على مصلحة لبنان وتجنبًا لمزيد من الانقسامات السياسية والطائفية. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب توافقًا وطنيًا حول شخصية قادرة على قيادة البلاد في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية المعقدة التي تواجهها.
وفي خطوة لافتة، أعلن فرنجية دعمه لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون كمرشح توافقي قادر على جمع الفرقاء السياسيين وإعادة الاستقرار إلى المؤسسات الدستورية.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية ضغوطًا دولية مكثفة، خاصة من فرنسا والولايات المتحدة، لدفع الأطراف السياسية نحو تسوية سريعة تنهي حالة الجمود. كما يعكس هذا الموقف قبولًا ضمنيًا من فرنجية باستحالة تحقيق توافق واسع حول ترشيحه في ظل المعارضة الشديدة التي واجهها من بعض الكتل النيابية.
من جهتها، رحبت بعض الأطراف السياسية بخطوة فرنجية، واعتبرتها إشارة إيجابية نحو كسر الحلقة المفرغة التي تعطل انتخاب رئيس جديد للبنان. في المقابل، يرى مراقبون أن دعم قائد الجيش يفتح الباب أمام سيناريو جديد قد يحظى بدعم داخلي وإقليمي، لكنه لا يخلو من التعقيدات الدستورية والسياسية.
يبقى الملف الرئاسي اللبناني مرهونًا بالتفاهمات السياسية النهائية، وسط ترقب لما ستسفر عنه الجلسات البرلمانية المقبلة ومدى قدرة الأطراف على تجاوز خلافاتها المزمنة.