إفريقيا

سلاح الجو الليبي يستأنف غاراته على الميليشيات المسلحة

طرابلس – ليبيا – 26 – 12- 2019

شن سلاح الجيش العربي الليبي غارات جوية على مواقع حكومة الوفاق في مدينة مصراتة ، وذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها قيادة الجيش الليبي للمدينة لسحب مسلحيها من طرابلس وسرت والعودة إلى مدينتهم.
وذكر المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي عبر فيسبوك، أن الغارات الجوية استهدفت مراكز قيادة ومخازن أسلحة وسط المدينة إلى جانب مواقع لمسلحي مصراتة في ضواحي مدينة سرت ، التي يحشد الجيش قواته وآلياته في محيطها منذ نحو أسبوعين استعدادا لدخولها عقب المهلة.

قالت مصادر عسكرية إن سلاح الجو التابع للجيش الوطني بدأ ‏‎ضربات جوية عنيفة. وكان الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري قد توعد باستمرار قصف مصراتة حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت في غضون مهلة ستة أيام.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني استمرار الإشتباكات العنيفة التي تخوضها الوحدات العسكرية بالقوات المُسلحة في كافة محاور العاصمة.

وأشارت الشعبة في بيان لها،إلى” أن الإشتباكات العنيفة ابتدأت بمحور صلاح الدين الذي بدأت تتراجع فيه قوات الوفاق وتتقهقر أمام كثافة نيران جنودنا الجيش”، حسب وصف البيان.

وأبدى المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري ثقة كبيرة في حسم معركة العاصمة، مشددا على أن الجيش وضع استعدادات لأسوأ السيناريوهات.

وذكر المسماري ،في حوار مع صحيفة( الوطن) المصرية أمس، أن القائد العام المشير خليفة حفتر لديه تدابيره، ولم يعلن الذهاب إلى طرابلس إلا بعد أن أخذت القوات المسلحة في الحسبان كل المفاجات، مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون قدوم قوات أجنبية لدعم ميليشيات طرابلس.
من جهة أخرى،دخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، فجر اليوم الخميس، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.
وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وافقت الجمعية العامة للبرلمان التركي على مقترح قانون حول المصادقة على مذكرة التفاهم.

وتشمل المذكرة دعم إنشاء قوة الإستجابة السريعة التي هي من ضمن مسؤوليات الأمن والجيش في ليبيا، لنقل الخبرات والدعم التدريبي، والإستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي.

عند الطلب يتم إنشاء مكتب مشترك في ليبيا للتعاون في مجالات الأمن والدفاع بعدد كاف من الخبراء والموظفين.
كما تنص المذكرة على توفيرالتدريب، والمعلومات التقنية، والدعم، والتطوير والصيانة، والتصليح، والإسترجاع، وتقديم المشورة، وتحديد الآليات، والمعدات، والأسلحة البرية، والبحرية، والجوية، والمباني، والعقارات، و(مراكز تدريب) بشرط أن يحتفظ المالك بها.
وتشمل أيضا تقديم خدمات تدريبية واستشارية تتعلق بالتخطيط العسكري ونقل الخبرات، واستخدام نشاطات التعليم والتدريب نظم الأسلحة والمعدات في مجال نشاطات القوات البرية، والبحرية، والجوية المتواجدة ضمن القوات المسلحة داخل حدود البلدين.
وكان مجلس النواب الليبي،الشرعي، قد أكد مجددا رفضه الإتفاقية التي وقعها أردوغان والسراج، وأعلن لجوءه رسميا إلى القضاء استكمالا للحراك السياسي والقانوني الذي بدأه المجلس حيال الإتفاقية.

من جهة أخرى،لاقت زيارة الرئيس التركي أمس الأربعاء إلى تونس ردود افعال غاضبة من أغلب الأطياف السياسية والإجتماعية في تونس وليبيا ،خاصة بعد تصريحات أردوغان باتفاقه على دعم فائز السراج في طرابلس.
وكرر أردوغان تصريحه بأن تركيا سترسل قوات عسكرية إلى ليبيا، في حال طلبت حكومة السراج ذلك، وذلك بعد يوم واحد من زيارته إلى تونس ولقائه رئيسها الجديد قيس سعيّد.

وأضاف الرئيس التركي: “سنعرض على البرلمان التركي مشروع قانون لإرسال قوات إلى ليبيا عندما يستأنف عمله في يناير”.

كما أثارت الإتفاقيتان بين أردوغان والسراج، ردود فعل دولية غاضبة،خاصة من قبل الإتحاد الأوروبي، وذلك بشيقها، الأول الخاص بتعيين الحدود البحرية، الذي يتعدى على حقوق دول الجوار، والثاني المتعلق بالجانب العسكري، الذي يمهد لوجود عسكري تركي على أراضي ليبيا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق