سلاح الجو الإسرائيلي يشن 16 غارة على البقاع اللبناني مستهدفاً مواقع لـ«قوة الرضوان» وسط تحليق مكثف وتنديد لبناني

قسم الأخبار الدولية 15/07/2025
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت السلسلتين الشرقية والغربية من منطقة البقاع اللبناني، في تصعيد لافت للعمليات العسكرية باتجاه العمق اللبناني، مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن الضربات طالت مواقع تتبع لـ«قوة الرضوان» التابعة لحزب الله.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» وعدد من وسائل الإعلام المحلية أن الغارات استهدفت مرتفعات بوداي وقصرنبا وشمسطار في السلسلة الغربية، إلى جانب ضربات مكثفة على مرتفعات بريتال، لاسيما في منطقتي النبي إسماعيل والنبي سريج، الواقعتين بين بلدتي بريتال والخريبة، ضمن السلسلة الشرقية.
ووفق مصادر ميدانية، بلغ عدد الغارات 16 غارة على الأقل، وسط استمرار الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق المنطقة، بينما أظهرت تسجيلات مصورة تصاعد أعمدة الدخان من مناطق القصف، من دون ورود أنباء عن إصابات بشرية حتى اللحظة. وخلّفت إحدى الغارات أضراراً قرب ثانوية شمسطار الرسمية، ما تسبب بتكسر الزجاج أثناء إجراء الطلاب امتحاناتهم، ما أثار موجة من الذعر في صفوف الأهالي.
وفي بيان نشره عبر منصة «إكس»، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو بدأ باستهداف ما وصفها بـ«مواقع إرهابية» تابعة لقوة الرضوان، مشيراً إلى أن الضربات شملت معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة داخلها عناصر من الحزب. وقال إن هذه المواقع كانت تُستخدم لأغراض تأهيل وتدريب على تنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية، في إطار ما وصفه بـ«الخرق الصارخ للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
من جهته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الغارات تُعد رسالة واضحة إلى حزب الله، الذي قال إنه يسعى لإعادة بناء قدراته الهجومية من خلال «قوة الرضوان»، التي تُعتبر وحدة النخبة البرية للحزب. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل «منع أي محاولة لإعادة إعمار القدرات العسكرية للحزب».
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر مستمر على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، على وقع تبادل القصف شبه اليومي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تشمل مناطق أوسع من لبنان وإسرائيل.