سقوط 20 قتيلاً بهجوم على منجم للفحم في بلوشستان الباكستانية
قسم الاخبار الدولية 11/10/2024
في هجوم دامي استهدف منجماً للفحم في إقليم بلوشستان الباكستاني، قُتل 20 من عمال المناجم على يد مسلحين. هذا الهجوم وقع في منطقة “دوكي”، وهي منطقة غالباً ما تشهد اضطرابات بسبب تواجد العديد من الجماعات المسلحة التي تنشط في الإقليم. المسلحون استخدموا أسلحة نارية وقنابل يدوية لمهاجمة عمال المنجم الذين كانوا في موقع العمل، مما أدى إلى مصرعهم على الفور. وفقاً للتقارير المحلية، أصيب عدد من العمال بجروح خطيرة تم نقلهم على إثرها إلى المستشفيات.
إقليم بلوشستان يُعد واحداً من أكثر المناطق اضطراباً في باكستان، ويشهد على مدار سنوات مواجهات بين الحكومة المركزية ومجموعات انفصالية تطالب بالاستقلال عن الدولة الباكستانية. غالباً ما تستهدف هذه المجموعات المشروعات الاقتصادية والمنشآت الحيوية في المنطقة، خاصة تلك التي تديرها الدولة أو الشركات الكبرى، مثل المناجم والطرق السريعة.
خلفيات الهجوم
تأتي هذه الجريمة وسط توترات سياسية وأمنية متزايدة في الإقليم، الذي يُعتبر من أكثر المناطق فقراً وتهميشاً في البلاد. وتعاني بلوشستان من اضطرابات على خلفية مطالب سياسية واقتصادية، فضلاً عن نزاعات قومية بين الأغلبية البلوشية والحكومة المركزية. هذا النوع من الهجمات ليس جديداً على الإقليم، حيث شهدت المنطقة هجمات مماثلة في الماضي استهدفت بشكل أساسي البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية.
كما تزامن الهجوم مع استعدادات باكستان لاستضافة قمة الأمن الآسيوية، التي تهدف إلى مناقشة قضايا الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب. ومع ذلك، فإن هذا الهجوم يُلقي بظلال من الشك على قدرة الحكومة الباكستانية في تأمين المنطقة وفرض السيطرة عليها، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية والانفصالية في الإقليم.
وقد سارعت الحكومة الباكستانية إلى إدانة الهجوم، مؤكدة عزمها على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. في المقابل، أثار الهجوم ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث اعتبر البعض أن هذا الهجوم يعكس الحاجة الملحة لزيادة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، خصوصاً مع تصاعد حدة الهجمات في الأقاليم المضطربة مثل بلوشستان.