طمأنت المؤسسة العسكرية الليبية الشعب الليبي بأن الجيش على جاهزية تامة و انه في تقدم مستمر لدحر الإرهاب و الإرهابيين من طرابلس أخر معاقلهم المنظمة والمدعومة من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وثنائي الشر تركيا وقطر مؤكدة انها تسعى لاقتحام طرابلس في قريب العاجل و سيتم فعلا تحريرها و ألان الجيش يبحث فيما بعد طرابلس و كما أكد لنا بان المعركة منتهية والمسالة مسألة وقت لا غير.
وقالت المؤسسة العسكرية التي تسعى لاستعادة كل الأراضي الليبية التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية أن’ الأوضاع ممتازة ومعنويات القوات تعانق السماء ‘وفي انتظار التعليمات لتنفيذ أمر الاقتحام.
وتواصل التشكيلات الجوية استهداف تجمعات العصابات الإجرامية جنوب طرابلس، و قد قام الجيش بضربات قاتلة استهدفت ليل السبت17 اوت 2019 مواقع في مدينة مصراتة من بينها الكلية الجوية و ذلك بشن 11 غارة جوية. و يذكر أن تركيا و مرتزقتها أرادت تحويل القاعدة الجوية الليبية إلى “قاعدة تركية عسكرية” و حسب الجيش العربي الليبي أصبحت هذه القاعدة تمثل خطرا على الأمن و استقرار ليبيا.
وفي نفس السياق ،قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أن القوات المسلحة رصدت إنشاء 4 “دشم عسكرية” جديدة في الكلية الجوية بمصراتة تلائم الطائرات المسيرة التركية، لذلك تم استهداف القاعدة لتكون ضربة استباقية لضمان عدم استخدامها ضد الجيش.
وشدد المسماري، على ان الجيش الليبي وبرغم الصعوبات اللوجستية يخوض معركة تاريخية للقضاء على الإرهاب في طرابلس والمنطقة الغربية، متابعا أن الجيش يستفيد من جهل المليشيات و العصابات المسلّحة بالعلوم العسكرية كما انهم ليس لهم عقيدة.
وبالتضييق على هذه العصابات الإجرامية أعلن الجيش أن عشرات الإرهابيين قد سلموا أنفسهم للجيش استسلاما وخوفا .
وغير بعيد عن نفس المنحى، وبعد الضربات الأخيرة لطائرات سلاح الجو على أهداف عسكرية تركية داخل مدينة مصراتة بدأت تتكرس وتتعمق ثنائية الجيش الوطني وتركيا في مواجهة واضحة، فالقيادة العامة تحدثت صراحة أنها لن تسمح بوجود قواعد تركية أو مقدمات لها في ليبيا مهما كلفها الأمر من تضحيات ومن وقت ومن جهد.
وقال المشير خليفة حفتر، في هذا الإطار في بيان اليوم الاثنين 19اوت2019، أن الجيش الوطني سيحبط أي مشروع لإنشاء قواعد أجنبية تدعم وتموّل الإرهاب داخل ليبيا، مشددا على انه يقوم بالإشراف بنفسه وبالمتابعة بشكلٍ مُباشر لاستهداف القوات الجوية لغُرف العمليات التركية.
وأكدت القيادة العامة أن الوحدات العسكرية ماضية في تنفيذ المخطط المرسوم منذ انطلاق عملية تحرير طرابلس من الإرهابيين منذ شهر افريل 2019 متابعة ان الحسم اقترب لدحر الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين من ليبيا و المسألة أصبحت مسألة وقت لا غير .
وشنت طائرات سلاح الجو التابعة للجيش الوطني، ليل السبت 11 غارة جوية استهدفت مواقع في مدينة مصراتة من بينها الكلية الجوية، في نجاح جديد للمؤسسة العسكرية الليبية التي ظلت صامدة للقضاء على المليشيات الإرهابية.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، إن الغارات استهدفت الكلية الجوية في مصراتة قبل تحويلها لقاعدة تركية تدير الشأن الليبي ومصيره ،وذلك في عملية عسكرية استباقية .
ويشار الى ان الضربات الأخيرة التي نفذها الجيش الليبي ضد مواقع الميليشيات قد زادت من حدة وشراسة المواجهة الثنائية بين الجيش وعدوه الأبرز في طرابلس تركيا، فهي جاءت بعد تحذيرات طويلة ومتكررة، وبعد تنفيذ غارات على مواقع للطائرات المسيرة في قاعدة معيتيقة وفسح المجال أمام مدينة مصراتة لما أسمته القيادة العامة بـ”مراجعة الحسابات”.
وقال محللون ليبيون انه لا مفر من المواجهة الثنائية التي قد تتطلب ردا من رجب طيب اردوغان على ضربة استهدفت طائرة شحن تحمل ذخائر وأسلحة متطورة لميليشياته في البلد، وضربة أخرى استهدفت مكاناً للطائرات، وهي الضربة التي أحدثت زعزعة في صفوف التشكيلات المسلحة وقواعدها التي ظنت أن بعض الأماكن عصية على الاستهداف .
واقع الحال يقول إن المستقبل لن يكون أخف وطأة، ويقول كذلك إن الصدام قد يكون في مناطق أوسع وفي نفس الوقت وبطريقة وحشية أكثر، خصوصاً وأن القارئ لنظام أردوغان يدرك تماماً أن التركي بخصاله النرجسية يرى في نفسه رجلا لا يقهر، ولا يستطيع أحد أن يملي عليه الشروط، أو أن يجبره على مراجعة حساباته ما يجعل من فرضية خروج تركيا من المشهد الليبي الحالي بسهولة رغم كل الخسائر التي طالتها آمرا ليس سهلا.
ومن هنا قد يتساءل المتابع للشأن الليبي بكل تغيراته عن خطط القيادة العامة الميدانية لطرد تركيا فعليا ومن ورائه تطهير ليبيا من الإرهابيين بمختلف جنسياتهم ورفع راية النصر وسط العاصمة طرابلس المنطقة الابرز التي تمسك بها السراج ومن يدعمه لبعدها الاستراتيجي و أهميتها واحتوائها على ابرز المؤسسات منها مؤسسات النفط والبنك المركزي الليبي وغيرهما.
خلال السنوات الأخيرة، سعت انقرة بدافع “دعم الربيع العربي والحريات” الى اقتحام اغلب الدول العربية والعمل ضمن تنظيم الإخوان المسلمين لبسط نفوذها وفوجئت بصفعات متتالية من تونس واليمن ومصر وسوريا إلا أن غياب مفهوم الدولة والمؤسسات في ليبيا جعلها تجهز لاستقرار طويل و تعميق وجودها في المنطقة والحصول على الثروات غير المستغلة والمستغلة، علما و أنها تمر بأزمة اقتصادية خانقة منذ 2015 وسقوط مدوي للييرة مقارنة بالدولار الأمريكي و لا ننسى الخسارة المدوية لحروب اردغان لاسطنبول و وقوعها بيد المعارضة التركية التي تتربص باردوغان.
ليبيا والمسلسل التركي نهاية لمحالة بعد نصر محتمل وقريب في طرابلس وحلم اخواني اردوغاني سيصبح كابوسه الأبدي.