سفير الصين لدى الأمم المتحدة: الصين مستعدة للاضطلاع بدور بناء لمساعدة سوريا على استعادة السلام والاستقرار
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية والعلاقات الدولية 18-12-2024
قال سفير صيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الصين تأمل في تحقيق السلام واستعادة الاستقرار في سوريا في أقرب وقت ممكن، مؤكدا استعدادها للقيام بدور بناء في هذا الصدد.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا “شهد الوضع في سوريا مؤخرا تغييرات جذرية توليها الصين اهتماما كبيرا”.
وشدد قنغ على “ضرورة استقرار الوضع الأمني”، داعيا جميع الأطراف المعنية في سوريا إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس، وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، ومنع اندلاع صراعات جديدة.
وحث السفير جميع الأطراف على اتخاذ تدابير لمنع الهجمات على المدنيين وحماية أمن البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب في البلاد.
وتابع “نأمل أن تستمر مؤسسات الدولة السورية في العمل لتهيئة الظروف لاستعادة النظام الاجتماعي”، وأن ” تقوم الدول ذات النفوذ وخاصة دول المنطقة بدور بناء من أجل استقرار الوضع في سوريا”.
كما أعرب قنغ عن “قلقه البالغ” إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على سوريا ودخول القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان بزعم التوسع الاستيطاني، داعيا إسرائيل إلى وقف هذه الإجراءات.
وأكد السفير أن الصين تنتهج منذ فترة طويلة سياسة الصداقة والتعاون مع سوريا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، واحترام خيار الشعب السوري.
وأعرب قنغ عن تطلعاته الصادقة بتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في سوريا في أقرب وقت ممكن، وقال إن الصين “مستعدة للقيام بدور بناء لتحقيق هذه الغاية”.
وأوضح أن الحل طويل الأمد يكمن في تعزيز التسوية السياسية، مشيرا إلى أن الصين تدعم سوريا في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، والمضي قدما في العملية السياسية الداخلية بما يتفق مع مبدأ قيادة وملكية سورية، وإيجاد خطة وطنية لإعادة الإعمار عبر حوار شامل.
وشدد السفير على “ضرورة احترام إرادة الشعب السوري لتجنب الانقسام الوطني وتفتيت الوضع الداخلي”، مضيفا أن الصين تدعم دور الوساطة النشط الذي تقوم به الأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص غير بيدرسن لتسهيل الحوار بين جميع الأطراف.
وشدد قنغ أيضا على مكافحة الإرهاب بشكل واضح، داعيا سوريا إلى الوقوف بحزم ضد كل أشكال الإرهاب والقوى المتطرفة، و”عدم استخدام الأراضي السورية لدعم الإرهاب أو تهديد أمن الدول الأخرى”.
وفي ضوء ما أدت إليه التغيرات الجذرية في سوريا من تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة في جميع أنحاء البلاد، دعا المبعوث الصيني جميع الأطراف إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتسهيل العمليات الإنسانية لوكالات الأمم المتحدة، وحث الدولة المعنية على رفع العقوبات الانفرادية المفروضة على سوريا فورا.