آسياأخبار العالمأمريكاأوروبا

ستارمر يناقش ملف أوكرانيا مع ترمب وقادة أوروبا وسط ترقب للقاء ترمب – بوتين

قسم الأخبار الدولية 19/05/2025

بحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، تطورات الحرب في أوكرانيا مع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في مشاورات دبلوماسية رفيعة تأتي قبيل المكالمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقررة غداً.

وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن المحادثات الهاتفية مع الزعماء ركزت على ضرورة الدفع نحو وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، وسط دعوات غربية متكررة لموسكو لأخذ محادثات السلام بجدية.

وأوضحت المتحدثة باسم داونينغ ستريت أن القادة شددوا على استعدادهم لتوسيع العقوبات الاقتصادية على روسيا في حال استمرارها في تعطيل المفاوضات أو تقويض أي خطوات حقيقية نحو السلام.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم من تصريح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي انتقد موسكو واتهمها بعدم الجدية في مفاوضاتها مع كييف، مشيراً إلى أن آخر جولة حوار بين الجانبين انهارت خلال أقل من ساعتين دون تقدم يُذكر.

وفي هذا السياق، اعتبر دونالد ترمب أن “لا شيء يمكن أن يحدث قبل اللقاء المباشر مع بوتين”، في إشارة إلى رغبته في لعب دور تفاوضي شخصي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما يثير جدلاً واسعاً بين مؤيدي خط تصعيد الضغط العسكري على روسيا ودعاة التهدئة السياسية.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية وسط تصعيد ميداني في الجبهة الشرقية الأوكرانية، حيث تواصل القوات الروسية التقدم التدريجي في دونيتسك وخاركيف، بينما تكرر كييف مناشدتها للحلفاء الغربيين بتعزيز الدعم العسكري، وخاصة في مجالي الدفاع الجوي والذخيرة.

ويحظى موقف بريطانيا في ظل حكومة ستارمر بتركيز خاص، إذ يسعى رئيس الوزراء الجديد إلى ترسيخ دور بلاده القيادي في الملف الأوكراني، بالتوازي مع محاولاته لترميم العلاقات الأوروبية بعد مرحلة من التوتر أعقبت “بريكست”.

ورغم أن المحادثات الهاتفية لم تسفر عن مبادرة ملموسة حتى الآن، إلا أنها تؤشر إلى تحرك منسّق داخل المعسكر الغربي استعداداً لأي تغير محتمل في الموقف الأميركي، خاصة مع ما يلوح في الأفق من تحولات انتخابية قد تعيد ترمب إلى واجهة القرار في واشنطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق