قسم الأخبار الدولية 15-03-2025

رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، “ضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا”، ويدعو إلى الضغط على فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

أكد رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، “ضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا”، و”وجوب إجراء دراسة دقيقة، قبل أن يتم وقف الحرب”.

وفي مؤتمر صحافي عقده، اليوم السبت 15 مارس 2025 عقب اجتماعه مع 26  زعيماً عالمياً في قمة افتراضية بشأن أوكرانيا، شدد ستارمر على “التزام أمن أوكرانيا على المدى الطويل”، مشيراً إلى أنّه تم الاتفاق على أنّ كييف “يجب أن تكون قادرةً على الدفاع عن نفسها”.

وأوضح أنّ “تطورات كبيرة” حدثت منذ اجتماعه مع القادة في لندن، في الـ2 من مارس الحالي، مجدداً دعوته إلى تحقيق “سلام دائم، مدعوم بترتيبات أمنية قوية، من خلال تحالف الراغبين”. (تحالف الراغبين هو ما يُطلق على شراكة دولية موقتة، يتم إنشاؤها بغرض تحقيق هدف معين، وهي تكون عادةً ذات طبيعة عسكرية أو سياسية).

“تحالف الراغبين سيبحث الخطط العملية“

كما أعلن ستارمر أنّ “المخططين العسكريين سيجتمعون مرةً أخرى في المملكة المتحدة، الخميس المقبل، من أجل بحث الخطط العملية لدعم أوكرانيا”.

وأضاف أنّه سيتم العمل على “بناء دفاعات أوكرانيا وقواتها المسلحة”، بحيث “نكون مستعدين للانتشار، كتحالف الراغبين، في حال التوصل إلى اتفاق سلام”.

“موقف واشنطن لم يتغير“

أما لدى سؤاله عن وجود أي ضمان أميركي، وما إذا كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مستعداً لتقديم مثل هذا التعهد، قال ستارمر إنّ موقف الولايات المتحدة “لم يتغير”.

وأشار رئيس الحكومة البريطاني إلى “إجراء محادثات يومية مع الجانب الأميركي”، مضيفاً: “موقفنا بشأن العمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لم يتغير، ولهذا السبب نجري هذه المناقشات التفصيلية”.

“على بوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات“

إضافةً إلى ذلك، قال ستارمر إنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، “أثبت أنّ أوكرانيا هي الطرف الساعي للسلام، في حين يحاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين التأجيل”، زاعماً أنّ “شهية روسيا للصراع والفوضى تقوّض الأمن في المملكة المتحدة”.

وتابع ستارمر بأنّه “سيتعيّن على بوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات”، معتبراً أنّ هذا هو “الوقت المناسب لذلك”، ومضيفاً: “لن نجلس وننتظر تحرّك بوتين”.

في السياق نفسه، ولدى تعليقه على ما إذا كانت روسيا ستوافق على التفاوض، أكد ستارمر “ضرورة ممارسة ضغط جماعي على بوتين، من أجل إجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

“نقطتا ضغط على روسيا“

وعند إجابته بشأن ما يمكن فعله من أجل تحقيق ذلك، قال رئيس الحكومة البريطاني إنّ هناك “نقطتي ضغط رئيستين: الأولى هي زيادة القدرات العسكرية لأوكرانيا، مع التزامات جديدة تم طرحها السبت، والثانية هي العقوبات المفروضة على روسيا”.

وأضاف: “نريد تشديد العقوبات أكثر. وناقشنا هذا الصباح إلى أي مدى يمكننا المضي قدماً في ذلك، بما في ذلك مسألة الأصول الروسية المجمدة”.

لكنه أوضح، في الوقت نفسه، أنّ “هذه مسألة معقدة”، متابعاً: “لذلك ناقشنا فرض مزيد من العقوبات، التي لا تتعلق بالأصول المجمدة، والتي سنمضي قدماً في تنفيذها بناءً على مناقشات هذا الصباح، إضافةً إلى استمرار النقاش حول ما يمكن فعله بشأن الأصول نفسها”.